أعلن أفيجدور ليبرمان -وزير الخارجية الإسرائيلية السابق- أن إسرائيل تجري مفاوضات مع حركة "حماس" الفلسطينية بوساطة كل من مصر والأممالمتحدة. واتهم ليبرمان، حكومة تل أبيب بعدم المسؤولية وشراء الهدوء من حماس التي وصفها ب " مجموعة إرهابية فلسطينية تسيطر على قطاع غزة"، كما نقلت عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية. وأضاف ليبرمان أن "إسرائيل تجري مباحثات مع حماس عبر مصر ومبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف"، موضحًا أن إسرائيل بعثت بعشرات الرسائل لحماس من أجل شراء الهدوء، ما يمثل مشكلة ستعاني منها الحكومات الإسرائيلية المقبلة". وذكر أن "الحركة الفلسطينية تريد إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة؛ يمكنها من خلالها الحصول على معبر حدودي غير خاضع للرقابة تحصل عن طريقه على القذائف والصواريخ والأسلحة وتخلق هناك واقعا أقرب إلى الجنوب اللبناني وما تفعله منظمة حزب الله المدعومة من إيران". ونقلت الصحيفة عن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس، قوله اليوم السبت إن "قضية ميناء لغزة تم حلها في إطار مفاوضات المصالحة مع تركيا والتي تعتبر الحليف الأقرب لتل أبيب في الماضي". وأشار إلى أنه لن يخوض في التفاصيل، لافتًا في تقرير إلى أن "مصر عملت سابقا كوسيط بين إسرائيل وحماس ، وعلى الأخص خلال النزاعات بين الجانبين خلال السنوات العشر الفائتة". وأوضح أن "العلاقات بين القاهرة وحماس شهدت تراجعا مؤخرا ، ولكن بعد إسقاط نظام الإخوان المسلمين عام 2013، اتهمت مصر الحركة الفلسطينية بتشجيع الإرهاب في سيناء المضطربة، كما شاركت في حصار قطاع غزة من الجانب المصري". وأضاف ليبرمان "حكومة نتنياهو تتبع سياسة انهزامية وضعيفة، قيادتنا غير عقلانية لا على الصعيد النفسي أو الشخصي، وغير مؤهلة لمواجهة التحديات التي تطرح على جدول الأعمال"، لافتا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية لا تعرف كيف تتخذ قرار ا وتخشى من محاربة الإرهاب، علينا أن نقضي على المخربين لا أن نستوعبهم".