على الرغم من موقفهم الرافض لقرار التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، وتوجيههم انتقادات لاذعة إلى النظام، أثارت معها التوقعات بتصدرهم لصفوف المتظاهرين، إلا أن العديد من الشخصيات البارزة تغيبت عن المشاركة في مظاهرات جمعة "الأرض هي العرض" أمس. "المصريون" ترصد أبرز الوجوه المتغيبة عن مظاهرات الأمس: حمدين صباحي شن هجومًا حادًا على قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، قائلاً: الشعب المصري لن يقبل التفريط فى أرضه مهما كان المبرر، معلنًا أن الجزيرتين جزء لا يتجزأ من أرض مصر في وقت لم تكن السعودية معروفة بحدودها الحالية، مشددَا على أن من حق الشعب اتخاذ ما يلزم لرفض تلك الاتفاقية. وعلى الرغم من تصريحاته، إلا أنه اكتفى بالمشاركة من بعيد ولم ينضم إلى المتظاهرين أمس، إذ قال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إنه أحد المنضمين لدعوى إلغاء التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير. ممدوح حمزة أحد معارضي قرار التنازل عن الجزيرتين ومن المؤكدين على مصرية جزيرتي "تيران وصنافير"، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه أعلن عدم مشاركته في المظاهرات التي دعت لها القوى شبابية وسياسية ، اعتراضًا على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية. وذكر حمزة، أن قراره جاء بعد إعلان جماعة "الإخوان المسلمين" المشاركة في المظاهرات وهو ما يرفضه شكلًا وموضوعًا. بعد ذلك عاد لإعلان تضامنه مع مظاهرات جمعة "الأرض هي العرض"، وكتب تغريده عبر حسابه علي "تويتر"، أنا متضامن مع احتجاجات اليوم، فلو الشعب لم يحتج على التفريط وبيع أرضه، يبقى شعب بدون نبض، وبدون حياة"، مضيفًا: "أحمد الله أننا شعب حي ومقام". وحذّر من استخدام السلاح في مواجهة التظاهرات، قائلًا: "أرجو ألا تراق نقطة دم واحدة اليوم، فلو استخدم الأمن السلاح ضد الشعب لا يمكن توقع إلا انفجار موجة غضب مكتومة". علاء الأسواني اعتبر التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير يمثل تنازلاً واضحًا عن الأراضي المصرية، وفيما أبدى مع دعوات التظاهر من أجل الجزيرتين، إلا أنه برر عدم حضوره بأنه متواجد في لندن. حافظ أبو سعدة أقام دعوى قضائية لرفض اتفاقية ضم الجزيرتين "تيران وصنافير للسعودية، معتمدًا على وثائق ومستندات تثبت ملكية مصر للجزيرتين، وعلى الرغم من هذا إلا أنه لم ينضم إلى المتظاهرين. عمرو واكد أحد الرافضين لقرار ضم الجزيرتين للسعودية إذ كتب عبر حسابه على موقع "تويتر": "لا أفوض أحدًا في فعل ذلك مهما كان المبلغ رخيصًا"، لكنه لم ينزل في مظاهرات الأمس. منى مينا عبرت عن تخوفها بشأن سحب القوات المصرية من هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية القصوى، مؤكدة مصريتها، إلا أنها لم تنزل إلى الشارع ضمن المتظاهرين. هالة شكر الله اختارت الصمت عن الإبداء عن رأيها بشأن القضية ولم يظهر لها تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي ولم تشارك في "جمعة الأرض هي العرض".