كشف النائب العام المساعد المصري، مصطفى سليمان، عن أن اجتماع روما بين المحققين المصريين والإيطاليين، أمس الجمعة، بشأن حادثة مقتل الباحث "جوليو ريجيني"، فشل بسبب رفض بلاده طلب الجانب الإيطالي، سجل مكالمات مواطنين مصريين. وقال "سليمان"، وهو رئيس الوفد المصري العائد من روما، خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتب النائب العام، بمدينة الرحاب، شرقي القاهرة، إن "الجانب الإيطالي طالب بعرض سجلات مكالمات هاتفية بين (ريجيني) في ثلاثة أماكن مختلفة، والتي تتخطي المليون مكالمة، ليقوم بتحليلها وإرسالها لمصر، حيث رفض الجانب المصري الأمر معللا ذلك بأنه مخالف للدستور والقانون". وأضاف، أن "الوفد المصري ممثلا في النائب العام المساعد، ومحققين وعدد من قيادات الشرطة المصرية، قابلوا نائب عام روما، ومساعده، وعدد من قيادات الشرطة الايطالية، منهم ثلاثة من جهاز خدمات العمليات الإيطالية، والطبيب الشرعي بجامعة روما، حيث تم تبادل الملفات بين الطرفين بشأن مقتل المواطن المصري عادل معوض، والمواطن الإيطالي جوليو ريجيني". وأشار، إلى أن مصر تلقت ملفًا كاملًا عن تحقيقات الشرطة الإيطالية، والإجراءات القضائية بشأن مقتل مواطنها. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث رسيما من الجانب المصري عن اختفاء المواطن، " عادل معوض"، في إيطاليا، حيث أشارت الرئاسة المصرية، في بيان صحفي، قبل ثلاثة أيام إلى اختفاء "معوض"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك عقب تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول حادثة الاختفاء، لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، منتصف مارس/ آذار الماضي. ولم يتم تداول اسم "معوض"، الذي يعمل طباخا في إيطاليا، في الإعلام المصري المحلي، قبل حديث الرئيس "السيسي"، عن الحادثة في تصريحاته للصحيفة الإيطالية. ورفض "سليمان"، التطرق لأي شيء عن التحقيقات، معللًا ذلك بأنها "ما زالت سارية، ولا يجوز الكشف عنها من أجل الوصول للحقيقة". وأضاف، أن "فريق الشرطة الإيطالي الذي مكث في مصر لشهرين لم يتوصل إلى أي جديد بشأن القضية، كما لم يختلف تقرير الطب الشرعي في البلدين بشأن (ريجيني) اختلافات شديدة أو جذرية". وأوضح، أنه "تم تنفيذ 98% من طلبات الجانب الإيطالي، إلا أن مصر لن تقدم مكالمات تسجيلية بشأن مواطنيها لتحلل في روما، حيث طلبت إيطاليا إصدار بيان بشأن ما توصلت إليه مرهون بالاستجابة إلى هذا الطلب إلا أن مصر رفضت". وأعلنت روما، أمس الجمعة، على لسان لويجي مانكوني، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، فشل اجتماع المحققين والمسؤولين الأمنيين المصريين والإيطاليين، حول واقعة مصرع الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه قتيلاً بالعاصمة المصرية القاهرة، في فبراير/ شباط الماضي. ووفق السفارة الإيطالية، فإن الشاب والباحث الإيطالي جوليو ريجيني، (28 عاماً)، كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، في حي الدقي (الجيزة)، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل أن يعثر عليه مقتولا في 3 شباط/ فبراير الماضي.