قالت ماجدة عدلى، رئيس مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، إن الهجمة الشرسة التي تعرض لها المركز في الفترة الأخيرة هي نقطة في بحر الانتهاكات الحقوقية الخاصة بالمجتمع المدنى، بالإضافة إلى محاولة النظام الحالى لتكميم الأفواه من خلال قمع حرية التعبير والرأي سواء كانت للمنظمات الحقوقية والمجتمع المدنى أو النقابات والشخصيات المعارضة، فكانت آخر الهجمات التي طالت حرية التعبير والرأي لعضو لجنة الحريات بنقابة الصحفيين خالد البلشى واتهامه بمحاولة إسقاط النظام قبل أن تقوم وزارة الداخلية بسحب ذلك البلاغ وحفظه. وأضافت عدلى، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن كل شيء أصبح متوقعًا في ردها على تساؤل هل من الممكن أن تقوم قوة بإغلاق المركز مرة أخرى؟ مشيرة إلى أنه يجوز أن يقوموا بإغلاقه أو تجميد قراراهم كل شيء أصبح وارد فلم تكن تلك المرة هي الأولى لمحاولة إغلاقه ولكن سبقها ذلك قبل شهرين في 17 من شهر فبراير الماضى. وتابعت رئيس النديم، أنه يجوز أن تلجأ القوى الراغبة في إغلاق المركز بالاتجاه إلى القضاء على الرغم من عدم اختصاصه في الأمر لإغلاقه ويحيدون عن القانون باستخدام القوانين الخاصة بالشقق السكنية وغيرها وعم معاملة المركز على أنه تابع للمنظمات الحقوقية أو العيادات التأهيلية. وأشارت عدلي إلى أن هناك بعض الجهات التي ترغب في مواجهة أي منظمة أو كيان يعلن عن الانتهاكات والأوضاع السياسية الخاطئة التي نواجهها في الفترة الأخيرة وخاصة داخل السجون المصرية، والكشف عن العديد من الانتهاكات بداخلها، مؤكدة أن تلك الجهات قد تكون من أمن الدولة أو غيرها من الجهات الأمنية المنوط بها التعامل مع تلك الكيانات المعارضة.