استنكار حقوقي لمحاولات إغلاق "النديم"

مروان الجاسم ويوسف المصري
استنكر عدد من الروابط والمنظمات الحقوقية محاولات نظام الانقلاب المستمرة إغلاق مركز النديم لمناهضة التعذيب، المهتم بتوثيق قضايا التعذيب والعنف والاختفاء القسري.
وأعلنت رابطة أسر المختفين قسريا تضامنها الكامل مع مركز النديم، وكافة منظمات المجتمع المدني، ضد الهجمة الغاشمة التي تشنها سلطات الانقلاب، فى محاولة لإغلاق المركز.
وطالبت الرابطة، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، سلطات الانقلاب برفع يدها الغليظة عن منظمات المجتمع المدني، وإطلاق حرية الرأي والتعبير، وإتاحة جو من الديمقراطية، وفتح منافذ تحقيق العدالة، وإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي، والوقف الفوري للتعذيب والتصفية الجسدية، وسرعة إجلاء مصير المختفين قسريا.
وأكدت رابطة أسر المعتقلين أن محاولة نظام الانقلاب إغلاق مركز "النديم" توضح إصرار السلطات على خنق وقتل كل منفذ ومتنفس لضحايا التعذيب والعنف، ووأد كل صوت مناهض للاعتداء على الحقوق والحريات العامة، وإزاحة كل رأي ينادي باحترام حريات وحقوق الإنسان.
منظمات حقوقية تستنكر
وفي السياق ذاته، استنكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات "التهديد بإغلاق مركز النديم"، وعبرت عن تضامنها الكامل مع المركز والعاملين به، داعية كافة المنظمات الحقوقية والمجتمعية إلى تضامن مماثل.
واعتبرت التنسيقية- في بيان أصدرته اليوم- أن التهديد بغلق مركز "النديم" هو تأكيد من النظام القائم على استمراره في ممارسة تلك الانتهاكات، وعدم الرغبة في سماع صوت ينشغل بحقوق الإنسان وقضايا المعتقلين، ما يعد انتهاكا مركبا للمعتقلين والمهتمين بأمرهم سواء بسواء.
وكانت قوة من رئيس إدارة العلاج الحر وقوة تنفيذ من وزارة الصحة وعدد من أمناء الشرطة قد توجهوا إلى المركز، ظهر اليوم الثلاثاء، مُصرين على إغلاقه دون إظهار أصل القرار، وذلك قبل أن ينصرفوا دون إغلاقه.