تاجر يخسر 24 ألف كتكوت.. و"ضميرى مش مطاوعنى أبيعها لمزارع الأسماك" العشرات بل المئات من مزارع الدواجن، تنتشر بقرى ومدن محافظة الدقهلية، ومنها من يتعرض لمرض سرطان الدواجن فيصبح بيض تلك الدواجن هو الآخر معرضًا للسرطان، إلا أن قطاعًا كبيرًا من أصحاب المزارع يقومون ببيع البيض وبيع الدواجن نفسها وهى مصابة. مرض سرطان الدواجن أو المعروف "بالليكوزس" لم يتوصل أحدا لعلاجه حتى الآن وخلاله الإصابة به تفقد الدجاجة قدرتها على الحركة فيتم عزلها منها لانتشار العدوى لباقى الدواجن وعزلها حتى نفوقها. وأشارت عدة تقارير إلى نفوق أكثر من 10 آلاف دجاجة خلال الفترة الماضية بالمحافظة وذلك بعد انتشار مرض سرطان الطيور.
محمد سعيد صاحب إحدى المزارع، قال إنه تعاقد مع إحدى الشركات لشراء كتاكيت عمر يوم واحد لتربيتها وقام بالفعل بشراء ما يقرب من 24 ألف كتكوت وتفاجأ عقب ذلك بإصابتها بالمرض قائلا "أنا خسرت كل فلوسى والفراخ ماتت بس فى ناس غيرى ممكن تبيع الفراخ الميتة وكمان فى إللى بيشتروها أكل للسمك". وأضاف أ.ع صاحب مزرعة أخرى، أنه قابلته نفس المشكلة إلا أنه اضطر لبيع كمية كبيرة من الكتاكيت بأيامها الأولى بعد ظهور أعراض المرض عليها ليتجنب الخسارة الفادحة . "المصريون" علمت أن عددًا من بائعى الدواجن النافقة – رفضوا ذكر أسمائهم - يقومون ببيع الدواجن النافقة كما أن هناك شركات غير مرخصة تقم بشراء الدواجن النافقة المذبوحة خارج السلخانة وتعبئتها وبيعها بأسعار قليلة لتجذب المواطنين. وأفاد شاهد عيان بإحدى قرى مدينة دكرنس، أنه شهد واقعة لالتقاط بعض العاملين بإحدى المزارع السمكية الدواجن النافقة الملقاة بالترعة لتتربى عليها الأسماك. وأشار أحد المواطنين، إلى أنهم يقومون بشرائها على الرغم من الشائعات التى تدور حول "الدجاج" قائلين: "مش هنعيش على الأسماك بس ولا على اللحمة فقط". وتابعوا أن بعض المزارع السمكية لا تكون معرضة للرقابة الدائمة عليها ومتابعتها فى حالة عدم تنقية المياه بها ومعالجتها فإنها تمثل خطورة كبيرة، خصوصًا وأن بعض التجار يلجأون إلى إلقاء الدواجن النافقة أو مخلفاتها فى الأحواض لتغذية الأسماك كبديل للأعلاف فتنتقل الميكروبات إلى الأسماك ومنها إلى الإنسان فيصاب الإنسان بالفشل الكلوى والسرطان . وأكدوا أن البائعين يقومون من أجل الكسب السريع، بإضافة مواد كيميائية إلى الدواجن لزيادة حجم الدجاج فى وقت قليل ويمكن بيعها بسرعة لتحقيق مكسب سريع وهو ما جعل البعض يربطون بينها وبين أسباب العقم والإصابة ببعض الأمراض، فضلا عن حقنها أحيانًا بالمياه لتبدو أكبر وزنًا وحجمًا من حقيقتها .