سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد أنباء عن نفوق 10 آلاف دجاجة في مزارع الدواجن بالدقهلية بسبب "سرطان الدجاج".. الطب البيطري: إرسال النافق إلى المعامل المركزية لدراسة السبب..شعبة الدواجن: المرض غير مُعدٍ ولا قلق منه
حالة من الجدل أثارها ما يسمى بمرض "سرطان الدواجن" بعد تداول أنباء عن انتشار المرض الأمر الذي أدى إلى نفوق أكثر من 10 آلاف دجاجة داخل إحدى مزارع الدواجن بالدقهلية. وقد تداولت الأخبار حول خطورة المرض وحول كونه جاء ليحل محل أنفلونزا الطيور وفي الوقت الذي قال الدكتور محمد جمعة، وكيل مديرية الطب البيطري بالدقهلية إن المديرية قامت بعمل كل الإجراءات اللازمة حيال ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن تفشي مرض سرطان الدواجن بمزارع إنتاج البيض بالمحافظة، مما أدى إلى نفوق الآلاف من الدواجن، مؤكدا أنه تم أخذ عينات من الدواجن النافقة بالمزارع وإرسالها إلى المعامل المركزية، لتحليلها وبيان سبب النفوق. بداية الأمر حذر الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس الشعبة العامة للثروة الداجنة بالاتحاد العام للغرف التجارية، من نبرة التهويل وتداول المعلومات المغلوطة التي تستخدمها بعض وسائل الإعلام بخصوص انتشار مرض سرطان الدواجن الذي أصاب عدد من مزارع الدقهلية الذي نتج عنه نفوق آلاف الكتاكيت بعدد من مزارع الدواجن وخسائر بالملايين على حد ما جاء في حديث مزارع الدواجن المتضررة، لافتا إلى أن الضجة المثارة عن المرض تأتي كمحاولات من أصحاب المزارع لإثارة البلبلة في محاولة منهم للحصول على تعويضات جراء خسائرهم التي تنتج بسبب إهمالهم التطعيم والعناية بالكتاكيت. وأوضح عبدالعزيز أن مرض سرطان الدواجن غير معدي للإنسان وينقسم إلى نوعين "الماريك" و"الليكوزس" وما يثار حول أن المرض المنتشر هو الليكوزس أمر خاطئ لأن الليكوزس لا يؤدي إلى وفاة الدواجن وإنما هو مرض فيروسي يأتي بسبب الوراثة من الأم وقد تظهر بعض الأعراض بالكبد والطحال والكلى إلا أنه لا يؤدي إلى وفاة الكتاكيت كما أنه لا علاج له، كما أن معدل وفاة الحالات الخاصة بالمرض تتراوح ما بين 3: 5% فقط. وأشار عبدالعزيز إلى أنه على نقيض ذلك فالنوع الآخر من المرض وهو "الماريك" أو ما يسمي ب "شلل الطيور" وهو مرض فيروسي وهو مرض معدي بين الكتاكيت ويأتي للكتاكيت الصغيرة التي لا يتعدى عمرها 10 أيام بسبب إهمال أصحاب المزارع لتحصين تلك الكتاكيت، لافتا إلى أن العدوي تنتقل بين الكتاكيت عن طريق الريش أو الغبار المتطاير من أي عنبر وتصل نسبة وفاة الكتاكيت إلى 50%. ولفت إلى أن ذلك يعني أن المرض المتفشي هو "الماريك" وليس الليكوزس موضحًا أنه على استعداد لدفع التعويضات للتجار إذا كان صحيحًا ما يرددونه حول أن المرض هو الليكوزس، ولكنه ليس كذلك مشيرًا إلى أن نتائج الفحص والتحاليل التي يجريها المعمل المركزي هي التي ستوضح أسباب الإصابة بالمرض داخل المزارع مشيرا إلى أنه مرض ليس جديد من نوعه فهو مرض معروف منذ عام 1907. وأضاف الدكتور محمد الشافعي، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن إصابة الدواجن بذلك المرض مجرد حالات فردية، حيث يصاب الكتكوت أو الدواجن الكبيرة به ويصيب أي جزء أو عضو من أعضاء الفرخة، لافتا إلى أن المرض غير خطير كما يظهر من الاسم ويأتي لجميع سلالات الدواجن وفي كل مزرعة قد يكون بها حالات نافقة من المرض، فإذا كان هناك في مزرعة بها 100 ألف فرخة يصل النافق بها إلى نحو 30 أو 40 حالة فقط على سبيل المثال، مشيرًا إلى أن المرض لا يؤدي إلى خسائر ولا ينتشر ولكنه يسبب خسائر في الإنتاج فقط. وأشار إلى أن المرض له تحصين وقد يكون سبب إصابة دواجن الدقهلية به بسبب عيب في التحصين أو طريقة التحصين أو عدم التحصين من البداية لافتًا إلى أنه يجب عدم تحميل المنتجين هنا ما حدث.