نشرت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" –منظمة غير حكومية- رسالة من والدة شاب مختف قسريًا إلى والدة الايطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته في منطقة صحراوية بمصر في فبراير الماضي بعد أيام قليلة من اختفائه. ووجهت والدة الطالب المختفي عمرو إبراهيم متولي رسالة إلى والدة ريجيني جاء فيها: "بعد مرور ألف يوم علي اختطاف ابني عمرو إبراهيم متولي وإخفائه في سجون السلطة المصرية استمعت إليك وأنت تطالبين بالقصاص من قتلة ولدك جوليو في مصر وكنت أشعر بالألم الذي تحملينه داخلك كما شعرت بالألم منذ ألف يوم، وأنا أواسيك علي فراق ولدك بهذه الطريقة البشعة وغير الإنسانية، وأشاطرك الحزن والألم". وأضافت في رسالتها :"مع ذلك فأنني أحسدك على شجاعتك في مطالبك، وأحسدك على اهتمام حكومتك بقضيتك، وأحسدك علي رؤية ولدك وإن كان اللقاء فظيعا إلا أنك التقيت به وعرفت مصيره وبقي أن تبرد نار قلبك بالقصاص من قاتليه،فكنت أنا ومئات الأمهات في مصر مثلي - أتمنى عودة ولدي ولو ملفوفًا في ثياب بيضاء تكسوها دماؤه الزكية، أو عرضه علي النيابة العامة وعليه آثار التعذيب حتى ولو اقتادوه إلى حبل المشنقة مثلما فعلوا بكثير مثله". وتابعت الأم في رسالتها: "بل كنت أتمنى أن يتحدث الإعلام في بلدي عن قضيته فيشعر أبناء وطني بمأساتي بدلاً من اتهامي بالكذب وتزويد معاناتي، أو على الأقل يهتم بشكواي النائب العام مثلما اهتم القضاء الايطالي بمصيبتك وطالب بالقصاص من المجرمين ليرد لك جزءًا من حقك". وواصلت: "السيدة روجيني، إنني ومئات الأمهات في مصر قلوبنا معك نواسيك ونقف بجانبك ونشد علي يديك وهذا أقصي مانستطيع ، ونقول لك إن قضية ولدك هي قضيتنا، ونحن نعتبر قضية أبنائنا أمانة في عنقك فكشف الحقيقة في قضية جوليو سيعيد إلينا أولادنا وحقوقنا ويوم حصولك علي حق ولدك ستستريح قلوبنا معك".