بعض الرجال يرفع شعار "امرأة واحدة لاتكفي"، لكن الغريب في الأمر، أن هناك نساءً بتن يرفعن الشعار ذاته: "رجل واحد لايكفي"، بعد أن تم ضبط أكثر من حالة زواج لسيدة تجمع بين أكثر من زوج، بالمخالفة للشرع في المدن والريف على حد سواء، بشكل بات ينذر بالمخاوف من تحوله إلى ما يشبه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أخلاقيات المجتمع الشرقي. وكانت آخر تلك الحوادث أمس بعد أن ألقت قوات الشرطة القبض على إحدى السيدات في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، جمعت بين زوجين في آن واحد لمدة 5سنوات، وبعد وفاة زوجها الأول انتقلت لتعيش مع الثاني، وطلبت من ابنتها الانتقال للعيش معهما، لتقوم ابنتها بتقديم بلاغ ضدها. الحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي فبراير الماضي بمنطقة الخليفة، اكتشف تاجر أن زوجته التي تعمل كوافيرة، متزوجة عرفيًا من رجل آخر، فما كان منه إلا أن قدم بلاغًا لقسم شرطة الخليفة يتهمها بالجمع بين زوجين في وقت واحد. الثالثة كانت في باب الشعرية فقد جمعت إحدى السيدات بين زوجين لمدة 3سنوات، والمفارقة أن الزوجين يسكنان في نفس الشارع. أما الحالة الرابعة كانت في دمياط، بعد أن تقدم أحد الأزواج ببلاغ ضد زوجته يتهمها بالجمع بين زوجين في آن واحد، وبالفعل تم القبض عليها مع زوجها الثاني، حيث اعترفت بزواجها منه بعقد عرفي. كما تكرر الأمر في الدقهلية بعد أن جمعت إحدى السيدات بين زوجين، حيث قامت بالهروب من زوجها الأول والذي يعمل ميكانيكيًا بالمنصورة، لتتزوج من آخر بعقد عرفي وتقيم معه في مدينة "جمصة". وبعكس المتوقع في القرى ذات الطابع الريفي، وتحديدًا في منطقة الحوامدية بعد أن كشفت قوات الشرطة في ديسمبر الماضي أن هناك امرأة جمعت بين 3 رجال، تزوجت الأول لفترة قصيرة ثم هربت إلى القاهرة لتتزوج غيره بعد ادعائها بأنها أرملة، لتتركه وتعود مرة أخرى إلى الحوامدية وتتزوج من أحد الأثرياء. وفي القليوبية، تم القبض على ربة منزل لجمعها بين زوجين، أحدهما بعقد شرعي والآخر بعقد عرفي في أكتوبر الماضي كما تمكنت قوات الشرطة في نفس الشهر من القبض على ممرضة جمعت بين زوجين وذلك بعد بلاغ شقيق أحد زوجيها.