يرى خبراء فى مجال السياحة، أن حادث خطف الطائرة المصرية اليوم، سيزيد من معاناة قطاع السياحة بسبب تأثيرها على خطة الحكومة المعدة لزيادة إعداد السياح، مؤكدين أن اتهامات خارجية باختراقات أمنية في المطارات سيهدد السياحة ويضعها في أزمة حقيقية. وقال باسم حلقة، الخبير السياحى ورئيس المجلس التأسيسى لنقابة السياحيين، إن السبب الأساسى فى هذه الكارثة إجراءات التأمين فى المطارات التى لابد من التشديد عليها فى الفترة المقبلة، فضلاً عن مراجعة العاملين فى الوزارة والقائمين على التأمين لأننا نخشى أن تكون سبب هذه الواقعة اختراقات أمنية. وأشار حلقة، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى أن الكارثة سيكون لها تأثير بالغ على الحركة الاقتصادية، منوهًا بأن الضحية الوحيدة التى تدفع الفاتورة هى السياحة، مؤكدًا أن السياحة متدهورة منذ ما يقرب من خمس سنوات إلى الحد الذى أصبح فيه العاملون فى هذا المجال "مش لاقين يأكلوا" ما أدى إلى تشريد الملايين من الأسر. وأضاف حلقة، أن أزمة الطائرة الروسية أثرت على السياحة فى مصر بنسبة 90% مشيرًا إلى أن هذه الواقعة مؤشر وناقوس خطر يدق على التشديد الأمنى وعلى أفراد الأمن فى شركة مصر للطيران. وتساءل حلقة: أين كان أفراد الأمن لشركة مصر للطيران أثناء عبور شخص بحزام ناسف أو حتى بسكين، مشيرًا إلى أن أفراد الأمن بالطائرة كان من الممكن أن تتدارك الأمر إذا كان لديهم ثقة فى تأمين المطار خاصة أن الفاعل الحقيقى لم يكن معه أى أسلحة. من جانبه قال مجدى سليم، الخبير السياحى ووكيل وزارة السياحة سابقًا، إن واقعة اختطاف الطائرة ستؤثر تأثيرا قاطعا على السياحة خاصة بعد توارد معلومات بشأن وجود حزام ناسف أو حتى سكينًا لأن هذا يدل على اختراق الأمن بالمطار، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيؤثر على السياحة بشكل سلبى لتجاوز كل الإجراءات الأمنية والمرور بحزام ناسف.
وأشار سليم، فى تصريحات ل"المصريون"، إلى أن السياحة فى مصر بذلك تكون أصبحت مهددة من ألمانيا وروسيا وأوروبا وانجلترا، مؤكدًا وجود نقص شديد فى السياحة القادمة والوافدة. وأضاف سليم، أن نقص السياحة الوافدة مع وجود اختراق أمنى سيؤثر على حركة السياحة بشكل سيئ، منوهًا بأن إعلان برنامج الحكومة فى نيتها على الوصول لحوالى 9 ملايين رقم بسيط خاصة أن مصر وصلت مع نهاية 2015 إلى 10ملايين إلا أن هذه الواقعة ستؤثر على السياحة لعدة شهور مقبلة ما قد يضرب بهذا الرقم عرض الحائط ليقل عدد السياح عنه بكثير.