حالة من الركود السياسي أصابت حركة شباب 6 إبريل بجبهتيها "أحمد ماهر والديمقراطية"، بعد موجة الاعتقالات والمداهمات التي شهدتها صفوفهم قبل الذكرى الخامسة لثورة ال25 من يناير، بتهمة تكدير السلم العام وزعزعة استقرار الدولة وقلب نظام الحكم. وبالتزامن مع هذا الركود والسكون الذي تقبع فيه الحركة، كشف مصدر مطلع ل"المصريون" وجود إعادة هيكلة قوية داخل الصفوف الثورية، وعلى رأسها حركة شباب 6 إبريل، وذلك بعد ما حدث للقيادات من اعتقال وسفر، بالإضافة إلى اعتقال مؤسسى الحركة "أحمد ماهر ومحمد عادل". وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن الصفوف الثالثة هي من تقود الحركات الثورية في تلك الأيام، نتيجة تلك الأحداث المتتالية التي أصابت الحركة، مؤكدًا قيام الحركة بتنظيم فعالية بالتزامن مع الذكرى التاسعة لانطلاقة الحركة في السادس من إبريل. ومن جانبه، قال خالد إسماعيل القيادي بحركة شباب 6 إبريل "جبهة أحمد ماهر"، إنه حتى هذه اللحظة لم يستقر أعضاء الحركة على كيفية إحياء الذكرى التاسعة لتدشين الحركة، مؤكدًا أن مسألة أن يكون هناك فعالية لإحياء الذكرى أمر مستبعد تمامًا. وأضاف إسماعيل في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن هناك العديد من المناقشات التي تدور بين أعضاء الحركة للاستقرار على ترتيبات معينة، مع الاعتبار في أن الحركة تحاول أن تبعد الأعضاء عن القبضة الأمنية الشرسة التي تقوم بها وزار الداخلية ضد الشباب الثوري في الفترة الأخيرة واستهدفت عددا كبيرا من القيادات، مشددًا على أن الفعالية ستكون سرية لعدم زيادة أعداد المعتقلين داخل السجون. وكانت الحركة شهدت عددا كبيرا من الحملات الأمنية والقبض على القيادات آخرها القبض على "محمد نبيل عضو المكتب السياسي لجبهة أحمد ماهر، شريف الروبى القيادي بالجبهة الديمقراطية، وأيمن عبد المجيد ومحمود هشام القياديين بالحركة، ولم تكن تلك الهجمة هي البداية أو التي ساعدت في ردع الحركة أو صمتها بل كان من قبلهم القبض على عمرو علي المنسق العام للحركة في سبتمبر من عام 2015 من منزله بالمنوفية قبل أيام من عيد الأضحى المبارك وحبسه احتياطيًا لمدة تجاوزت ال6 أشهر بتهمة توزيع منشورات من شأنها قلب نظام الحكم وكانت الأدلة عبارة عن كروت شخصية خاصة بعدد من الشخصيات السياسية فقط لاسيما وجود عدد كبير من الشباب المعتقل على خلفية أحداث سياسية من أعضاء الحركة حاولت الحركة مرارًا أن تطالب بالإفراج عنهم، لكن دون جدوى، وقبل تلك العاصفة حاولت 6 إبريل أن تدشن عددا من الفعاليات من خلال إضراب "وآخرتها" في يونيو، ولكن لم يشعر المواطن بصداه بشكل قوى ومن قبلها من خلال المشاركة في معركة "الأمعاء الخاوية" والإضراب عن الطعام للضغط على السلطة للإفراج عن المعتقلين.