رفعت السعيد: “,”الإخوان“,” لم يضحكوا على “,”6 أبريل“,” وحدها محمد محيي: الحركة قد تكون مخترَقة مثل باقي الأحزاب حازم منير: “,”الشخصنة“,” أصابت قيادتها.. والحركة لا تتعلم من أخطائها “,”خيرالله“,”: ميَّزها ابتعادها عن “,”الكلاسيكية الحزبية“,”.. وعلامات استفهام حول أداء “,”ماهر“,” يرى الدكتور رفعت السعيد “,” “,” الرئيس السابق لحزب التجمع، أن حركة 6 أبريل كان لها إيجابيات تتمثل في جذب الشباب للعمل السياسي بعدما فشلت الأحزاب في مخاطبتهم وضمهم وإشراكهم في الحياة السياسية ونجحت في أن تحرِّك الشباب للمشاركة بفاعلية في العملية السياسية. وأشار إلى أن مشاكل الحركة الداخلية من خلافات وانقسامات قللت تأثيرها للأسف خلال الفترة الماضية. موضحًا أن أخطاءها السياسية بتأييد الإخوان ثم الانقلاب عليهم طبيعية ووقعت فيها أحزاب كبيرة وقديمة في العمل السياسي وصدقت الإخوان وتعاملت معهم وأيدتهم واشتركت معهم في وضع الدستور وصياغاته المعيبة وعملوا محللين للإخوان، ولو حاسبنا 6 أبريل يجب أن نحاسب معها كل هذه الأحزاب. أما الدكتور محمد محيي الدين “,” “,” نائب رئيس حزب “,”غد الثورة “,” ، وعضو مجلس الشورى، فيرى أن 6 أبريل من المكونات الأساسية التي شاركت في صناعة الثورة وأحداثها، ومن ثم لا أحد يستطيع التشكيك في وطنية أعضائها، وتغيرت النظرة إلى 6 أبريل بعد الثورة طبقًا لرأي السياسيين ووجوب استمرار الحركة في النهج النضالي واستخدام الشارع والأعمال الاحتجاجية، ومن يرى بوجوب تحول الحركة إلى كيان سياسي يحمل مبادئ الحركة والثورة وإعادة تشكيل الذهن السياسي المصري، وهو ما سبب الانقسام داخل الحركة. ويؤكد أن قيام 6 أبريل بتأسيس حزب من الممكن أن ينجح لتبتعد الحركة عن المغالاة التي ظهرت على أداء أعضائها حينما تظاهروا أمام منزل وزير الداخلية بالملابس الداخلية، ويجب علينا أن نصارح 6 أبريل بأخطائها. موضحًا أن الإخوان استغلوا مغالاة 6 أبريل لصالحهم واستطاعوا أن يظهروا للشعب على أنهم ضحايا وشهداء. وأرجع محيي أخطاء 6 أبريل إلى قلة الخبرة والوعي السياسي التي تظهر في اتسام عملهم السياسي بالثورية التي تصل إلى حد التهور، لافتًا إلى إمكانية أن تكون 6 أبريل مخترقة من جانب قوى سياسية تسعى إلى الاستفادة من أخطائها، وأن تستغلها لصالحها. وقال الكاتب الصحفي حازم منير “,” “,” إن حركة 6 أبريل حركة ناهضة لا يزال أمامها مستقبل ولديها قدرات جيدة في استيعاب شباب أكثر في المحافظات، مشيرًا إلى أن الحركة تبدو نقية ومخلصة لأهدافها وجريئة في الفعل وحافظت على استمرارها رغم الملاحقات قبل 25 يناير، وإن كان حجم تأثيرها أقل من حركة كفاية، إلا أنها حظيت بضوء إعلامي أكبر من كفاية، ولكن بعد 25 يناير ظهرت أن هناك مسافة واضحة بين قواعد 6 أبريل وقياداتها وحدثت حالات من التناقض والتعارض. والدليل على ذلك وقوفهم مع الإخوان ثم الانقلاب عليهم، ولم نفهم سبب التلاقي ثم التباعد، ولا نفهم هل قرار قيادات الحركة بالاقتراب من الإخوان كان بدعم من قواعدها أم أنه قرار منفرد من القيادات ثم نجد خلافًا كبيرًا داخل الحركة ليخرج أحد القيادات ومعه جزء من الحركة. وأوضح منير أن الحركة لا تتعلم من أخطائها ولا يوجد بداخلها توارث في الخبرات كما أن القيادات لم تتغير منذ ظهور الحركة عام 2008 وحتى الآن كما ظهرت أعراض الشخصنة على قياداتها التي استفادت من الحركة في البقاء ولم تفد الحركة في الاستمرار بقوة على الأرض. من ناحية أخرى كان للمحللين بالإسكندرية رؤية مختلفة لما تشهده الحركة في الوقت الحالي، في الذكرى الخامسة لتأسيس “,”6 أبريل“,”، حيث تباينت ردود أفعال سياسيي الإسكندرية حولها، وما قدمته في سبيل تحقيق الحرية والديمقراطية، وإثراء الحياة السياسية، رغم اتفاق الجميع على أنها حرَّكت المياه الراكدة، إلا أن الآراء تباينت في أهداف الحركة ومدى قدرتها على تحقيقها والحفاظ على وحدتها مستقبلاً. واعتبر سياسيون في الإسكندرية أن الحركة أدت ما عليها في سنواتها الأولى، لكنهم وجهوا انتقادات لكلتا الجبهتين بدعوى “,”تغليب المصلحة الشخصية“,” على حساب العمل العام. محمد سعد خير الله “,” “,” المنسق العام للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، قال ل“,”البوابة نيوز“,”، إن حركة 6 أبريل منذ انقسامها وهي مشتتة بين فكرتين، وفق قوله، معتبرًا أن الجبهة الديمقراطية تعبر عن الثورة المصرية، وأن أداءها يسير على خط واضح المعالم بعيدًا عما سماه “,”مسك العصا من المنتصف“,”، وأضاف: “,”أحمد ماهر كان أحد المحللين للنظام السياسي الحالي، ودعمه في الوصول إلى السلطة، وقبل الجلوس مع المجلس العسكري، وكذلك الدخول في الجمعية التأسيسية والاشتراك في إصدار دستور باطل، ودعم مرسي رغم أنه يعلم أن النظام الحالي يحمل أجندة مخالفة لأهداف الثورة“,”، وقال: “,”ذكرى 6 أبريل هي ذكرى لكل المصريين ولكل من شارك في إنقاذ وقيام الثورة المصرية“,”، معتبرًا أن جبهة أحمد ماهر عليها “,”علامات استفهام عديدة“,”، بشأن أدائها السياسي. وحول الملاحظات التي يراها كسياسي على الحركة قال: “,”المأخذ الأكبر عليها هو أنها سمحت بأن تنقسم إلى جبهتين بالإضافة إلى انشقاقات فرعية قد تهددها بالتفكك وهو ليس في مصلحتها ولا في مصلحة العمل السياسي الآن الذي يحتاج إلى توحد، وهنا أتمنى من كل “,”أبريلي“,” في الذكرى الخامسة لتأسيس الحركة أن يجلسوا معًا ويتناسوا الخلافات والتوحد تحت راية واحدة“,”. وأضاف: “,”من بين الملاحظات على أداء الحركة منذ تأسيسها هو أحمد ماهر المنسق العام لها، خاصة في إدارته للحركة وانحرافه بها نحو تأييد نظام فاشي ممثلا في جماعة الإخوان المسلمين من خلال دعم رئيسها“,”. وقال إن من أبرز الإيجابيات التي قدمتها الحركة طوال عملها السياسي مساهمتها في تحريك المياه السياسية الراكدة منذ عهد الرئيس السابق، واعتبر أن الحركة لها دور كبير في تحريك وقيام الثورة، معتبرًا إن اداء الحركة الذي ميزها هو أنها ابتعدت عما سماه “,”الأداء الكلاسيكي“,” للأحزاب السياسية، وابتكرت أساليب سياسية جديدة في المعارضة. وأضاف: “,”بداية الحركة كان تاريخيًّا، خاصة أنها خرجت من رحم اعتصام وإضراب عمال المحلة في 2008 وتمكنت من كسر حالة التصحر السياسي الذي كانت تعاني منه البلاد“,”. وقال: “,”الشارع مل من الأحزاب، التي أصبحت في نظره مرتبطة بالوصول إلى السلطة والسعي إلى المناصب في البرلمان“,”. في المقابل، رأى رشاد عبدالعال، المنسق العام للتيار الليبرالي المصري، إن حركة 6 أبريل انبثقت من خلال حركة كفاية، واعتبر أن التبلور الحقيقي للحركة كان في اعتصام المحلة، الذي رأى فيه “,”قوة الدفع“,” لإشهار الحركة وانتشارها في الشارع وقال: “,”كانت مصر تشهد حالة فريدة من الركود السياسي جرَّاء التجريف المستمر للحياة السياسية من قِبل النظام السابق، ونجاحه في إحكام قبضته على حركة المعارضة الرسمية، وباتت أحزاب المعارضة منشغلة بصراعاتها الداخلية وفقدت القدرة على مواجهة نظام مبارك، واستتبع ذلك عزوف الشباب عن المشاركة الحزبية والسياسية، وفي ظل هذه الأجواء المشبعة باليأس من إمكانية مواجهة نظام مبارك القمعي ولدت حركة كفاية، وهي أبرز صور المعارضة الاحتجاجية المنظمة لتحدث شرخًا كبيرًا في جدار الصمت والخوف، رافعة شعارها الشهير قبل انتخابات الرئاسة في 2005: “,”لا للتمديد ولا للتوريث“,”، وأضاف: “,”الحركة تمثل القوة الناعمة للتغير خاصة أنها اتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي مكانًا لها تحشد وتحرك الشارع منه وظهر ذلك في اعتصام المحلة في 2008“,”. وأضاف: “,”بعد اعتصام المحلة قرر الشباب الذين دعوا للإضراب تشكيل حركة 6 أبريل لتصبح ثاني حركة احتجاجية منظمة بعد حركة كفاية، ونجحت الحركة بعد تأسيسها بقيادة أحمد ماهر، منسقها العام، في تنظيم العديد من الفاعليات المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية والتضامن مع المعتقلين السياسيين وتعرض العديد من نشطاء الحركة للسحل والاعتقال على يد داخلية مبارك“,”. وقال: “,”إن من أبرز الإيجابيات التي قدمتها الحركة أنها كانت من الداعين ل25 يناير 2011 وتعرضت الحركة للتشويه الإعلامي من قِبل المجلس العسكري الذي اتهمها بتلقي تدريبات وتمويل خارجي“,”. واضاف: “,”الانشقاقات والاتهامات المتبادلة بين قيادات الحركة التي أدت للانقسام كانت نتيجة التكلس الذي بدأ يدب داخلها وعدم إجراء انتخابات داخلية لتغيير قياداتها لتتكون حركة جديدة منشقة عن 6 أبريل الأم وهي الجبهة الديمقراطية وتستمر الاتهامات بين الحركتين، ويبدو أن جماعة الإخوان لعبت دورا في تفتيت الحركة“,”، وفق قوله ، وقال: “,”جبهة أحمد ماهر أتخذت موقفًا أثار الكثير من علامات الاستفهام واللغط عن مدى توغل جماعة الإخوان في الحركة حينما أعلنت تأييدها للرئيس محمد مرسي في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية بدلا من قرار المقاطعة الذي اتخذته أغلب القوى الثورية، ثم نفاجأ بعد ذلك بالصراع الذي نشب بفرع الجبهة الديمقراطية وفصل بعض قادة الحركة، ثم يقرر بعض قادة الحركة، ومنهم طارق الخولي، تشكيل حزب سياسي بمسمى 6 أبريل ليستمر نزيف تفتيت الحركة وتآكل شعبيتها وسط الكتلة الشبابية الثورية“,”. وأضاف: “,”عادة ما تكون الحركة الاحتجاجية بمثابة حركة ضمير ولا يمكن تحولها لحزب سياسي حيث المواءمات والمصالح الحزبية الضيقة، وكذلك الحال لا يمكن أن يكون بداخلها تكالب على المناصب حيث تصاعد الأنانيات كما لا يمكن اختراقها من فصيل سياسي بعينه حيث التبعية، لكل ذلك أستطيع القول إن الحركة أدت ما عليها في السنوات الأولى لنشأتها ولكنها بمرور الوقت فقدت أهم ما يميز الحركة الاحتجاجية وهو الإيثار و“,”الكل في واحد“,” و“,”الاستقلالية“,”.