وزير الخارجية السوري: الشرع وترامب يؤكدان دعم وحدة سوريا وإعادة إعمارها    رئيس برشلونة: فليك ظاهرة ويامال عبقري    "هشام نصر" يُعلق على أزمة زيزو بنهائي السوبر ويكشف موقف الزمالك    عمرو أديب: المتحف الكبير ليس مكانًا لأي شعائر دينية أو سياسية    استشاري المناعة: الفيروس المخلوي خطير على هذه الفئات    إقبال متزايد فى الأقصر |ناخبو «العشى» يرفعون شعار «لجنة واحدة لا تكفى»    نجم الزمالك يزين قائمة منتخب فلسطين ب معسكر نوفمبر    التحفظ علي مقاول ومشرف عقب سقوط سقف علي عمال بالمحلة الكبرى    الصين: نتوقع من أمريكا الحماية المشتركة للمنافسة النزيهة في قطاعي النقل البحري وبناء السفن    القاهرة السينمائي يعلن القائمة النهائية لبرنامج الكلاسيكيات المصرية المرممة    مستشار البنك الدولى ل كلمة أخيرة: احتياطى النقد الأجنبى تجاوز الحد الآمن    "مجتمع المصير المشترك".. الصين وأفريقيا تعززان شراكتهما بأدوات قانونية متطورة    9 أصناف من الخضروات تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين النوم    ترامب يصدر عفوا عن شخصيات متهمة بالتورط في محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020    كشف حساب صفقات الزمالك 2025 بعد خسارة السوبر.. ثنائى ينجو من الانتقادات    وزارة الداخلية السعودية تطلق ختمًا خاصًّا بمؤتمر ومعرض الحج 2025    مراسل إكسترا نيوز ل كلمة أخيرة: لجان المنيا شهت إقبالا كبيرا حتى ميعاد الغلق    الداخلية تكشف حقيقة «بوست» يدعي دهس قوة أمنية شخصين بالدقهلية    استجابة سريعة من الداخلية بعد فيديو تعدي سائق على والدته بكفر الشيخ    فيديو.. سيد علي نقلا عن الفنان محمد صبحي: حالته الصحية تشهد تحسنا معقولا    «هنو» فى افتتاح مهرجان «فريج» بالدوحة    العراق يرفض تدخل إيران في الانتخابات البرلمانية ويؤكد سيادة قراره الداخلي    وزارة السياحة والآثار تُلزم المدارس والحجوزات المسبقة لزيارة المتحف المصري بالقاهرة    الأمم المتحدة: إسرائيل بدأت في السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة    أخبار الإمارات اليوم.. محمد بن زايد وستارمر يبحثان الأوضاع في غزة    المستشارة أمل عمار: المرأة الفلسطينية لم يُقهرها الجوع ولا الحصار    منتخب الكاس شرفنا يا ناس    دعاء مؤثر من أسامة قابيل لإسماعيل الليثي وابنه من جوار قبر النبي    هل يظل مؤخر الصداق حقًا للمرأة بعد سنوات طويلة؟.. أمينة الفتوى تجيب    قريبًا.. الذكاء الصناعي يقتحم مجالات النقل واللوجستيات    وزير التموين: توافر السلع الأساسية بالأسواق وتكثيف الرقابة لضمان استقرار الأسعار    طريقة عمل الكشرى المصرى.. حضري ألذ طبق علي طريقة المحلات الشعبي (المكونات والخطوات )    فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي    في أول زيارة ل«الشرع».. بدء مباحثات ترامب والرئيس السوري في واشنطن    نماذج ملهمة.. قصص نجاح تثري فعاليات الدائرة المستديرة للمشروع الوطني للقراءة    العمل تسلم 36 عقد توظيف للشباب في مجال الزراعة بالأردن    كرة سلة - الكشف عن مواعيد قبل نهائي دوري المرتبط رجال    رئيس الوزراء يوجه بتعظيم الإيرادات الاستثمارية للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    تأجيل محاكمة 23 متهمًا ب خلية اللجان النوعية بمدينة نصر لجلسة 26 يناير    انتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف من الناخبين على اللجان الانتخابية بأبو سمبل    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    البنك المركزي: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 12.1% بنهاية أكتوبر 2025    محافظ المنوفية يزور مصابى حريق مصنع السادات للاطمئنان على حالتهم الصحية    مصابان وتحطيم محل.. ماذا حدث في سموحة؟| فيديو    بعد 3 ساعات.. أهالي الشلاتين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم    بالصور| سيدات البحيرة تشارك في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025    كشف هوية الصياد الغريق في حادث مركب بورسعيد    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل أحمد المسلماني تاجر الذهب بالبحيرة لتعذر حضورهما    هبة عصام من الوادي الجديد: تجهيز كل لجان الاقتراع بالخدمات اللوجستية لضمان بيئة منظمة للناخبين    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    حالة الطقس اليوم الاثنين 10-11-2025 وتوقعات درجات الحرارة في القاهرة والمحافظات    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    وزارة الصحة: تدريبات لتعزيز خدمات برنامج الشباك الواحد لمرضى الإدمان والفيروسات    جامعة قناة السويس تحصد 3 برونزيات في رفع الأثقال بمسابقة التضامن الإسلامي بالرياض    وزير الزراعة: بدء الموسم الشتوى وإجراءات مشددة لوصول الأسمدة لمستحقيها    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    شيكابالا عن خسارة السوبر: مشكلة الزمالك ليست الفلوس فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناطق محرمة على «الداخلية» (ملف)

نجع البركة بالأقصر: «إحنا الحكومة» وحمر دوم والحجيرات بقنا خارج السيطرة.. وجزر النيل بأسيوط إمبراطوريات بديلة ل «عزت حنفي»

"الحكومة متقدرش تيجى ناحيتنا"، كانت هذه كلمات نجع البركة بالأقصر، والذى لا يستطيع أحد الاقتراب منه إلا بعد إذن وتنسيق مسبق مع أهالى النجع.
ولم يكن نجع البركة، هو المحرم على قوات الأمن، بل توجد العشرات من القرى والنجوع والمناطق والتى باتت محرمة على رجال الأمن.
"المصريون" رصدت هذه الأماكن المحظورة بمحافظات مصر، والتى صارت إمبراطوريات جديدة وبديلة ل"عزت حنفي" إمبراطور جزيرة النخيلة، حيث احتلت جزر بنى فيز وساحل سليم الصدارة فى الاستيلاء على النيل بأسيوط، فيما أصبح مركز دار السلام بسوهاج مأوى لكل الخارجين على القانون.
كما رصدت "المصريون" أكثر من 20 منطقة بالإسكندرية محرمة على رجال الشرطة إلا فى أضيق الحدود ولا توجد كلمة نافذة إلا لأباطرة المخدرات وأصحاب الكيف.


"زعربانة واليهود" على رأس 25 منطقة محرمة على الأمن بالإسكندرية
تتعدد الأماكن والمناطق والشوارع التى لا يدخلها الأمن بمحافظة الإسكندرية، وتتنوع الأسباب المعوقة لدخول الأمن لتلك المناطق من منطقة لأخرى ومن مكان لآخر.
وتعتبر مناطق"الطبجية والغاطس ونجع العرب والكرانتينة وكوم الملح "من أخطر المناطق بسبب صعوبة دخولها لضيق الأماكن من ناحية المساحة وتقارب الشرفات ومداخل المنازل ومخارجها وضيق مساحتها التى يقيم بها الأهالى .
كما أن كثرة الخارجين عن القانون فيها والمسجلين ومعتادى الإجرام يحول دون اقتحامها.
كما تخرج مناطق غرب الإسكندرية أيضًا عن السيطرة والتى تبلغ قرابة ال13 منطقة معظمها يتبع دوائر أقسام شرطة الدخيلة والعامرية أول والعامرية ثان وبرج العرب.
ويصعب على الأجهزة الأمنية دخول هذه الأماكن لأنها مترامية الأطراف والتواجد للأمن فيها محدود للغاية ويكاد يكون منعدمًا بالمرة فى ظل تواجد الأهالى بها وتحديدًا ممن يقومون بأعمال خارجة عن القانون فى الاتجار بالمخدرات أو تخزينها أو الترويج لها بالجملة، بالإضافة إلى عدد من الهاربين من الأحكام والمختفين عن أعين الأجهزة الأمنية .
وينتشر فى هذه الأماكن عمليات"الشك" وذلك بحقن المخدر وخاصة المكس أو الهيروين أو الأقراص المخدرة بعد طحنها ووضعها فى حقن وحقنها بالوريد أو بأى مكان بالجسم.
أما فى شرق الإسكندرية، حيث مناطق "زعربانة بسيدى بشر والتوتة والتائبين والعزبة والياسمين والحسن والحسين والصفا والمروة وأبو خروف" فيصعب دخولها لضيق الطرقات والأزقة فيها وصعوبة وصول سيارات الشرطة لها والتجول بداخلها، حتى فى حالات الترجل توجد صعوبة فى تجول الأمن على الأقدام مما يمثل عوارًا أمنيًا بها فى ظل عدم إمكانية مطاردة المجرمين.
ويضاف لذلك تواجد العديد من الأسماء المعروفة بأسماء الشهرة من الخارجين عن القانون مثل "أبوعجيلة والتوربينى والعجوز وحمودة وأبو سنة والستاوى وماندووالعجيب" وغيرهم من معتادى الخروج عن القانون .
وتلى هذه المناطق مناطق بحرى ورأس التين وبها أشهر شارع لتجارة المخدرات والذى كانت لا تستطيع الأجهزة الأمنية دخوله وهو "حارة البلقطرية وحارة اليهود"، والتى اشتهرت بتجارة المخدرات، وكانت أشهر العائلات التى تقوم ببيع مخدر الحشيش والهيروين بها هى عائلات "شمعة وكهربا".
وفى مناطق وسط الإسكندرية، تأتى منطقتى "عزبة التيرو ونادى الصيد وبعض شوارع مطقة كرموز" ولا تختلف عن مثيلاتها السابقة فى أسباب عدم تمكن الأمن من دخولها .


بقنا.. "الحجيرات والسمطا وحمردوم" خارج السيطرة.. والأهالى مطالبون بالقبض على المتهمين بحجة غلق نقطة الشرطة لدواع أمنية
تشتهر قرى الحجيرات التابعة لمركز قنا وقرية السمطا التابعة لمركز دشنا وقرية حمردوم التابعة لمركز نجع حمادى، باأها قرى محظورة على الأمن وأن دخولها يكون بحساب وبترتيبات أمنية عالية المستوى.
ففى قرية الحجيرات، تنتشر الخصومات الثأرية بين أبناء القرية كما تنتشر تجارة الأسلحة والمخدرات، حيث شهدت القرية العديد من جرائم الثار ومن أشهرها إطلاق النيران داخل سرادق تلقى العزاء نظرًا لوجود أحد الأشخاص المطلوبين فى قضية ثأر مع عائلة أخرى مما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات داخل سرادق العزاء.
وأكد أحد أبناء القرية – رفض ذكر اسمه- أنه ذهب لمأمور مركز شرطة قنا وطلب منه القبض على أحد المطلوبين أمنيًا الذى يهدد حياة المواطنين بالقرية إلا أنه فوجئ بأن المأمور يطلب منه القبض على المطلوب أمنيًا وتسليمه للمركز، لأن نقطة شرطة القرية مغلقة لدواع أمنية.
لا يختلف الوضع فى قرية السمطا بمركز دشنا، كثيرًا عن الوضع فى قرية الحجيرات، فالسمطا من أشهر قرى الصعيد فى تجارة السلاح والمخدرات، والأجهزة الأمنية لا تستطيع دخول القرية إلا بعد تجهيز الحملات الأمنية المكبرة وبالتعاون مع الجهود الشعبية وكبار العائلات والنواب.
أما قرية حمردوم فى شرق نجع حمادى، فهى ذات صيت عال قبل وبعد الثورة فقد نجحت الأجهزة الأمنية فى اختراقها عام 2007 للقبض على خط الصعيد (نوفل ربيع ) والذى لقى مصرعه فى الاشتباكات التى جرت بينه وبين الحملة الأمنية المكبرة مثلما حدث فى قرية النخيلة بأسيوط،غير أن العنف والقتل والخطف عاد مرة أخرى للقرية بعد 25 يناير وحتى الآن بسبب الانفلات الأمنى.
وانتشرت فى قنا، جرائم سرقات السيارات والدراجات البخارية وجرائم خطف الأشخاص وخاصة الأقباط وتقف الأجهزة الأمنية فى قنا مكتوفة الأيدى أمام هذه الجرائم لعدم قدرتها على دخول هذه القرى وتلجا إلى الجهود الشعبية والتنفيذية والنواب لحل المشكلات.
ولم يقتصر الأمر على الأجهزة الأمنية فقط بل امتد إلى الموظفين وخاصة المدرسين، حيث تعانى المدارس بهذه القرى من عجز شديد فى أعضاء هيئة التدريس والإداريين بسبب رفضهم العمل بهذه القرى لخطورتها وهناك من يلجأ إلى الإجازات المرضية أو التهديد بتقديم استقالته فى حالة نقله لها كما أنها أصبحت أماكن لتأديب المغضوب عليهم من العاملين فى الأجهزة الحكومية.



دار السلام بسوهاج ملاذًا للخارجين على القانون.. وانتشار السلاح يمنع الأمن من السيطرة على الأوضاع
يعيش أهالي قري مركز دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج، حالة من الرعب الشديد والقلق المستمر، نتيجة ما تعانيه بعض قرى المركز من انفلاتٍ أمني، وتجدد الاشتباكات الثأرية المسلحة بين الكثير من العائلات.
وتتمثل خطورة مركز دار السلام، في طبيعته الجبلية، التي جعلته ملجأ للخارجين على القانون، كونه يقع في المنطقة الحدودية الفاصلة بين محافظتي "سوهاج وقنا".
وقد شهد المركز، عمليات إجرامية متنوعة نتج عنها مقتل معاون مباحث المركز النقيب "أحمد فاروق زيدان" وإصابة معاونه النقيب "احمد عمر حمزة" فى حادث إطلاق النار عند كمين الخزان.
وتشهد قرية "الشيخ امبادر" إحدى قرى المركز نزاعات مسلحة بين عدد من المواطنين بشكلٍ متكرر مما يدفع الأجهزة الأمنية بمحاصرة القرية والدفع بعدد كبير من المدرعات، ومجموعات قتالية ووحدات الأمن المركز ى، للسيطرة على الأوضاع دون جدوى.
فيما شهدت قرية "البلابيش"، تجدد الاشتباكات المسلحة، بين أبناء قرية البلابيش المستجدة، والبلابيش القبلية، تبادل خلالها الطرفان إطلاق النار بشكل كثيف وعشوائى لمدة 9 ساعات، باستخدام الأسلحة الثقيلة (رشاش، ومدافع جرينوف، وخرطوش)، وقام عدد من المسلحين بقطع الطريق الشرقى (أسوان - سوهاج) لمدة تزيد على 5 ساعات متصلة.
يقول محمد عبدالرحيم، أحد أهالي قرية البلابيش "بلدنا كانت هادية وطبعها مسالم، ومرة واحده لقينا الدنيا اتقلبت، والسلاح بقي مع كل الناس، ومعظم البيوت فيها سلاح خرطوش وألي وفرد، أي مشكلة صغيرة تحصل فجأة تلاقي السلاح طلع والدنيا تخرب، ومش عارفين الصراحة منين كل السلاح اللي جه البلد فجأة ".
وأضاف كمال زيدان، مدرس أن مركز دار السلام بصفة عامة لم يكن مسجل ضمن المدن المشاغبة أو التي بها صراعات.
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن سوهاج، أن طبيعة مركز دار السلام الجبلية، ووقوعها بالقرب من الحدود الفاصلة بين محافظة قنا، جعل للتجارة الممنوعة سوقًا رائجة، وانتشرت تجارة السلاح والمخدرات.
وأضاف، أن قوة السلاح وتنوعه داخل العديد من قرى المركز، جعلت من الصعب على القوات مهاجمة أوكار المجرمين والخارجين على القانون الذين يتحصنون بالجبال .



نجع البركة بغرب الأقصر: "إحنا الحكومة.. ونجع أبو الجود بيبيعوا المخدرات فى عربيات الشرطة"
نجع البركة، القرية التى تقع على الحدود الشمالية لمحافظة الأقصر، والتابعة لقرية الغربى قامولا بمركز القرنة، غرب المحافظة، تعتبر بحق منطقة محرمة على الداخلية وحتى الاقتراب منها يعتبر خطرًا كبيرًا، إلا بموافقة أهالى النجع، حيث تتعدد فيه أشكال الأسلحة.
ويعتبر نجع الهبات النجع الثانى بالقرية منبع القلق والخوف الذى يصل حتى لرجال الداخلية، حيث يقول أحد أبناء الهبات "احنا مقسمين عائلات، ولينا مشاكل كتير مع بعض".
وأضاف، "أن البلد مليانة سلاح، وعصبية قبلية، والعنف فيها كبير، والعائلات عندنا بتتنافس فى شراء الأسلحة المتطوة، إحنا عندنا جرانوف ومتعدد وأسلحة تانية كتير، الحاجات دى خلت نجع البركة مكان محصن يخشاه الجميع، وتخاف الشرطة تدخله، عشان يخافوا على أرواحهم، عشان ممكن الواحد فيهم يموت".
وأضافت إحدى سيدات نجع البركة، "أن المشكلة عندنا إن مفيش وحدة نقطة شرطة، وحتى لما نوصل لنقطة الشرطة ميرضاش يطلع معانا ويقول لما يحصل قتيل، وميقدرش يطلع وقت حدوث الخناقة".
فيما أوضح أحد أهالى قرية الغربى قامولا أن "الحكومة مش بتهوب ناحيتهم" مستشهدًا ب"السفاح" المحبوس حاليًا واللى عليه مجموع أحكام 35 سنة وكمان عندك كام واحد اتحكم عليهم عسكريا وعملوا نقد وطلعوا برأة، زى "مستر إكس" و " سامى .ع" وأخوه "حجاج.ع" غير "عبد الناصر.ش" وغيرهم كتير".
و فى وسط المدينة، بمنطقة أبو الجود فى مدينة الأقصر، نجد أن المنطقة سقطت من حسابات الشرطة، حيث تباع المخدرات نهاراً، وتوجد محلات للاتفاق على الدعارة فى وضح النهار، بخلاف تحرش مستمر للمارة، وبيع السنج والمطاوى أسفل الكوبري.
وكان الأهالى قد نظموا مظاهرة فى إبريل من العام 2014، للتنديد بأحد تجار المخدرات، متهمين بعض الضباط بتقاضى مرتبات شهرية من هذا التاجر، وبيع المخدرات بسيارات الشرطة، ولكن برغم مرور ما يقرب من عامين على تلك الوقفة، إلا إن الوضع لم يتحسن عن سابقه، فالمخدرات والدعارة والتحرش مستمرين بأبو الجود.
وتابع مصطفى.م، "أن شرطة بتيجى وأنا شفت عقيد جاى يعقد هنا مع حد، وهو تقريبا بيجى يحشش مع حد هنا أو ياخد التعميرة بتاعته ويمشي، ومتخلنيش أقول أكتر من كده عشان عايز أروح بيتنا".



إمبراطوريات بديلة ل"عزت حنفى" فى مواجهة الداخلية
جزر"بنى فيز والوسطى وساحل سليم": الدخول بحساب.. وإيراد الرمان والموالح لشراء الرشاشات والجرينوف
فى الوقت الذى تكثف فيه القوات الأمنية، جهودها لإعادة الأمن إلى أروقة المحافظة، إلى ما كانت عليه قبل ثورة 25 يناير، لا تزال الجزر النيلية بأسيوط تتحدى تلك الجهود، حيث يرى المجرمون والخارجون عن القانون أنهم بعيدون عن طائلة رجال المباحث الذين يطاردونهم فى كل مكان ليلا ونهارًا .
وظهرت لكثرة الصراع بين العائلات جزر "بنى فيز" و"والوسطى" و"الساحل" لتعيد قصص الأمبراطوريات من جديد فى هذه الجزر وأصبح التعامل معها صعبًا وبحدود لتكون خط أحمر نظرًا لصعوبة التعامل وقيام الأهالى بمراقبة الضفة والمعديات .
فجزيرة بنى فيز مركز صدفا جنوب أسيوط، تعتمد على زراعة الرمان وتقوم بتصديره ويحصد أهلها ملايين من هذا المحصول ولكن للأسف تصب هذه الملايين فى جيوب تجار السلاح حيث توغلت فيها الخصومات الثأرية بين العائلات .
وقد تجددت منذ شهور خصومة ثأرية بين عائلة واحدة منعت الجميع من الخروج من المنازل حتى الطلاب لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس وللأسف يباشر رجال الأمن هذا الملف من الخارج.
ولم يتغير الأمر كثيرًا فى جزيرة الوسطى بمركز الفتح، فالصراع بين العائلات قوى وسلاح مهول قد تصل للرشاشات والجرينوف ويكون التعامل مع هذه الجزيرة صعبًا ويحتاج إلى أسلحة متطورة، فبعد الإعلان عن مبادرة تسليم السلاح والتى فشلت مؤخرًا استطاع الأهالى إخفاء أسلحتهم ودفنها واستخدامها وقت اللزوم.
أما جزيرتا الساحل والعونة، بمركز ساحل سليم، فتفاقمت المشاكل بين العائلات واشترى جميعهم أحدث الأسلحة لحسم صراعاتهم وسقوط قتلى أخذًا بالثأر ويفشل أيضا الضباط فى التعامل مع العائلات المتخاصمة عن طريق إجبار العائلات بتسليم بنادق آلية، حيث يقومون بتسليم بنادق قديمة.
وأكد مصدر أمني، أن التعامل مع أهالى الجزر له طابع خاص فالمدخل الوحيد والسريع للقبض على المطلوبين هو المعديات المائية وللأسف تكون الحملة مكشوفة ففور تحرك القوات على الضفاف يكون التعامل فورى ونسبة الفاقد تكون عالية.
وأضاف، أن تلك العائلات تعتمد على الخصومة وكل منهم يبدع فى شراء أسلحته ولو تدخلت الشرطة بدون دراسة أو تسليح تقوم تلك العائلات باستهداف الحملة وتصبح المعركة مع الأهالى جميعًا ويتمكن المطلوبين من الهرب.



قبائل درب الأربعين وأرقين والضما بأسوان تسيطر على الحدود مقابل "معسل التفاح"
محافظة أسوان من المحافظات الحدودية، والتى تعتبر بوابة مصر الجنوبية على السودان والقارة الإفريقية.
وقد استغل عدد من القبائل الشهيرة بين البلدين الطرق وأماكن معينة داخل دروب الصحراء كمعابر خاصة لها لتهريب السلاح والمخدرات والاتجار فى البشر.
ويأتى على رأس هذه المناطق، والتى دائمًا ما تكون هناك صعوبة بالغة على قوات تأمين الحدود فى الوصول إليها، منطقة درب الأربعين والتى يسلك خلالها التجار الرحلة بين مصر والسودان فى نحو 40 يومًا تقريبًا يقطعون خلالها الممرات والطرق الجبلية ودروب صحراوية محددة يعرفها أدلة الصحراء بهذه المناطق.
وتعد منطقة دراو وسط أسوان أول محطة لوصول هذه الرحلة، التى تكون دائمًا محفوفة بالمخاطر لينقل بعدها السلاح أو الممنوعات عبر الطرق الجبلية إلى مناطق أسوان الأخرى وقنا ودشنا وسوهاج وأسيوط بصعيد مصر.
فيما توجد معابر أخرى للسلاح عبر الحدود، من أهمها معابر حلايب وشلاتين من ناحية البحر الأحمر وحلفا جنوب أسوان.
والطريف فى تجارة السلاح عبر الحدود، أن عددًا من تجار السلاح المصريين يتبادلون مع نظرائهم من التجار السودانيين تجارة السلاح من السودان مقابل نقل كميات من معسل التفاح المحظور بيعة وترويجه فى السودان.
كما يعتبر طريق "أرقين" الحدودى بين مصر والسودان ممرًا رابحًا للكثير من عصابات تهريب السلاح وتهريب البشر كذلك خاصة من الجنسيات الإفريقية التى تحاول الهرب إلى إسرائيل عبر الممرات المصرية.
وتشتهر منطقة حدودية أخرى بين مصر والسودان، حيث ينشط فيها كل أنواع التجارة المحرمة وهى منطقة برنيس على الحدود الشرقية بين محافظتى أسوان والبحر الأحمر، فمعظم حركة نقل تجارة الإبل ( الجمال ) يتم عبر هذه المنطقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.