قال الإعلامي المتخصص في الشأن الرياضي، محمد زيادة، إنه لم تتوقف التعليقات الغاضبة على تصريح وزير العدل المعزول في مصر أحمد الزند من المسلمين في كل مكان.. إلا قليلا مالت قلوبهم للرجل أكثر مما مالت للنبي الكريم. وتابع "زيادة" في مقاله على موقع "مصر العربية"، هذا الاستهتار بمقام النبي محمد صَلِّ الله عليه وسلم في زلة لسان ربما تعبر بجلاء عن هذا الكبرياء والخيلاء من رجل تخرج من جامعة الأزهر يفترض أن يعرف قيمة الرسول الكريم. وأضاف :"عملي في المجال الرياضي قذف في رأسي مقالًا كنت قد كتبته قبل سنوات في صحيفة المصري اليوم بعنوان: هيا بنا نشجع شالكه الألماني، وأرى ضرورة ملحة لإعادة أهم ما فيه بعد حادثة الزند". وقال ": نادى شالكه الذي يرتدي الزي الأزرق والأبيض خصص لنفسه نشيدًا بعنوان (Blau und Weiss..ich liebe dich) ويعنى بالألمانية "كم أحبك أيها الأبيض والأزرق". وأوضح أن هذا النشيد كان مصدر غضب المسلمين في عامي 2008 و2009 تحديدًا لأنه يحمل بين طياته جملة تقول "محمد كان نبيًا.. رغم عدم معرفته بكرة القدم.. إلا أنه اختار اللونين الأبيض والأزرق من بين الألوان". وقال إن نشيد شالكه كتب عام 1920 إلا أنه لم يكن يحتوي تلك الفقرة الخاصة بالنبي الكريم، والتي تمت إضافتها فى عام 1963. وتابع :" الدكتور النمساوي من أصول مصرية أحمد المتبولي، الحاصل على درجة الدكتوراه في الدراسات الشرقية من جامعة فيينا قال لي، إن المسلمين عندما احتجوا على هذا النشيد بزعم أنه يقلل من مقام النبي وأن بداية هذه الاحتجاجات كانت عام 1997 لكنها لم تحظ بأي اهتمام إعلامي آنذاك، لأنهم تيقنوا بعد ذلك من عدم وجود أي إهانة للنبي فيها". المتبولي أكد أن نشيد شالكه مقتبس من نشيد شهير للصيادين الألمان يبلغ درجة "القداسة" عندهم ويسمى (lob der grunen Farbe) ويعنى بالعربية «التعظيم للون الأخضر"، وأنهم لما سمعوا أن النبي محمد، عليه الصلاة والسلام يُقدر الألوان وخصوصًا اللون الأخضر أوردوا ذلك في نشيدهم المكتوب منذ عام 1797 (ألف وسبعمائة وسبعة وتسعون) علما أن الفريق يرتدي الأزرق كزي أساسي والأخضر والابيض كبديلين. والفقرة التي وردت في نشيد الصيادين بالألمانية.. mohammed war ein Prophet der von Farben so viel versteht und aus all der schonen Farbenpracht, ja: ll Farbenpracht hat er sich das grun und weib so aus erdach وتعني أن "محمدًا كان نبيًا وهو شفيعي.. يقدر كل الألوان، ومن بين كل الألوان اختار اللون الأخضر». وهنا اعتراف واضح بنبوته صلى الله عليه وسلم، ويقصد بكلمة "شفيعي" هنا حجتي في اختيار الألوان المفضلة، فإذا كان نبياً قد اختار وأحب اللون الأخضر فهذا شفاعة لنا على حبه.. هذا معنى الجملة حسبما يؤكد الدكتور أحمد المتبولي. معلومة أخرى لابد من الإشارة إليها هنا ذلك أن نادياً ألمانيا آخر يسمى أونترشبيز هايم SV DJK Unterspiesheim يرتدي الزى الأخضر والأبيض أيضاً وهو الزي الغالب في الملاعب الألمانية أخذ نشيد الصيادين الألمان وجعله نشيدًا خاصًا بالنادي بعد أن حذف كلمة "شفيعي" في الجملة الخاصة بالنبي محمد. ترى لو أن أحمد الزند ساقته الأقدار لملعب فيلتينس أرينا وسط 62،271 متفرج عدد مقاعد ملعب نادي شالكه وسمع ذلك النشيد، فهل يعي تلك الرسالة، أم أن حجته ستكون قائمة بعدم معرفة الألمانية وثقافة جماهير شالكه.. كما لم يعرف كيف يتواضع في ذكر مقام أعظم الخلق؟