علمت "المصريون"، أن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف سيتم الإطاحة به في التعديل الوزاري المرتقب مع عدد من الوزراء، أبرزهم أشرف سلمان (الاستثمار) وهاني قدري دميان (المالية) وأحمد زكي بدر (التنمية المحلية)، وعصام فايد (الزراعة)، وحسام مغازي (الري)، إضافة إلى تعيين وزير جديد للعدل بعد إقالة الوزير السابق أحمد الزند، بحسب مصادر مطلعة. يأتي ذلك بعد أن أثيرت الكثير من الشبهات حول جمعة خلال الفترة الأخيرة، بعدما تم تداوله بالمستندات عن تشطيبه شقته السكنية ب 722 ألف جنيه من أموال الوزارة في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية كبيرة. وإلى جانب اتهامات الفساد، يواجه جمعة احتجاجات داخل الوزارة، حيث يواصل موظفو هيئة الأوقاف اعتصامهم أمام ديوان عام الهيئة بالدقي، للمطالبة بحسين أحوالهم المادية، وإقالة قيادات الهيئة وفصها عن وزارة الأوقاف واعتبارها هيئة استثمارية، رغم تحذيرات الوزير بفصل المضربين عن العمل. وتواترت أنباء عن تورط وزراء ومسئولين في قضية الفساد الخاصة بوزارة الزراعة المتهم فيها الوزير الأسبق صلاح هلال، وكان من بينها محمد مختار جمعة حسب تقارير صحفية وقتها، لكنه رد وقتها قائلاً: "أقسم بالله كل ما يقال عنى غير صحيح، وتشويه متعمد لن أسكت عليه". وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم ترشيح عدد من الشخصيات لخلافة مختار جمعة أبرزهم على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وأسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية وعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر. أسامة الأزهري أسامة السيد محمود محمد الأزهري هو خطيب ومحاضر أزهري ولد في الإسكندرية في 16 يوليو 1976 نشأ في سوهاج، وبارك والده توجهه لحفظ القرآن الكريم. لم يقتصر في تكوينه على ماتلقاه خلال دراسته الأكاديمية الرسمية الأزهرية بل طلب العلوم الشرعية وغيرها من خلال ملازمة ومرافقة أهل كل علم من المتخصصين من أكابر علماء الأزهر المعمور، ثم عدد من أكابر علماء الشام، واليمن، والمغرب العربي، وأجازه جل من لقيهم من العلماء وقد ذكر عددا منهم في بعض من مؤلفاته ك "معجم الشيوخ" و"أسانيد المصريين" وغيرها.
يعد من أبرز العاملين على نشر الفهم المستمد من التراث ومفاتيحه ليحتوي الواقع المعاصر ويقود التطبيقات اليومية والواقع المعاش، وذلك من خلال خطب الجمعة في جامع السلطان حسن بالقاهرة ومحاضراته في مختلف المحافل ودروسه في رواق الأتراك بالأزهر الشريف. ينادي بعدد من الأفكار الجديدة ويعمل على إحياء أفكار ونظريات إسلامية أصيلة ويروج لها من خلال مؤلفاته ومقالاته ومشاركاته العلمية في المؤتمرات المختلفة. حصل الأزهري على شهادة العالمية (الدكتوراه) من كلية أصول الدين بمرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بالطبع والتداول عام 2011 كما حصل على درجة الإجازة العالية (الليسانس) من كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر سنة 1999. وحصل أيضًا على درجة التخصص (الماجستير) في الحديث الشريف وعلومه من كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية سنة 2005. عمل معيدًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بأسيوط سنة 2000، ثم مدرسا مساعدا بنفس الكلية سنة 2005. عمل الأزهري مدرسًا مساعدًا بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بالزقازيق حيث دَرَسَ عددا من العلوم الشرعية وغيرها دراسة حرة على عدد من العلماء الكبار المتخصصين، في علوم: الحديث، والتفسير، وأصول الفقه، والمنطق، والنحو، والعقيدة وغيرها، وحصل على الإجازة من أكثر من ثلاثمائة من العلماء أصحاب الإسناد، من أقطار إسلامية مختلفة. عباس شومان يتولى عباس شومان منصب وكيل الأزهر الحالي، وهو من مواليد محافظة سوهاج حصل على ليسانس الدراسات الإسلامية والعربية 1985 (الأول على الدفعة) كما حصل على الماجستير في الشريعة من كلية الدراسات الإسلامية – جامعة الأزهر بتقدير ممتاز عام 1991. وحصل أيضا على دكتوراه في الفقه من كلية الدراسات الإسلامية – جامعة الأزهر بمرتبة الشرف الأولى عام 1994. تدرج بالدرجات الوظيفية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر من معيد عام 1986، فمدرس مساعد في 1991، فمدرس في 1994، ثم أستاذ مساعد بنفس الكلية عام 2000، ثم أستاذ في 2006م، وترقى إلي رئيس قسم الشريعة في الفترة من 2009 : 2013. وتولى رئيس وحدة الجودة بكلية الدراسات الإسلامية من 2011 وحتى 2013 كما عمل محكمًا باللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة بكل من: جامعة الأزهر، جامعة الأنبار بالعراق، جامعة اليرموك بالأردن، الجامعة الدولية بأمريكا. تولى شومان عميد المعهد العالي لدراسات التراث بأكاديمية الرائد بالقاهرة في الفترة من 23/1/2012 وحتى 12/8/2013 ثم نائب رئيس هيئة الرقابة الشرعية للمصرف المتحد بمصر. مثل شومان الأزهر الشريف في لجان الجودة وحلال بوزارة الصناعة المصرية وعين أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في 12/6/2013. شارك شومان في وضع توصيف المقررات الدراسية لكليات التربية بسلطنة عمان بالإضافة إلى حضوره عدد من المؤتمرات الدولية والمحلية كما شارك فضيلته في اجتماع هيئة كبار العلماء لمناقشة قانون الصكوك وشارك في العديد من اللجان والمؤتمرات العلمية كما ألف عشرات الكتب في علوم الدين والزكاة والفقه الإسلامي. علي جمعة اسمه على جمعة محمد عبد الوهّاب ولد بمحافظة بني سويف 3 مارس 1952، وشغل منصب مفتي الديار المصرية ما بين عامي 2003 و2013. اشتهر جمعة بالعديد من الفتاوى الدينية والآراء المثيرة للجدل حيث اختير عام 2009 من ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم حسب تقيم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن. يشغل جمعة عضو بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف منذ عام 2004 وحتى الآن ويعمل أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة- جامعة الأزهر وهو عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر.