قال الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الشعب المصرى مصدوما بسبب مقتل الباحث الإيطالى جوليو ريجينى مثل الشعب الإيطالى . وأكد الرئيس السيسي في حديث له مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية "، أن مصر ستتوصل إلى قاتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني وستعاقبه. وقال السيسي اسمحوا لي أن أنقل عزائي إلى عائلة ريجيني، وأنا أخاطبكم كأب قبل كوني رئيسًا، فنحن نفهم الألم والمعاناة الناتجة عن فقدان ابن، والشعور بالمرارة والاضطراب يكسر القلب، وأنا أفهم ذلك، وقلبي معكم ودعواتى إليكم". وأضاف السيسي موجها حديثه لعائلة ريجيني: "أعدكم أننا سنبذل قصارى جهودنا للتوصل إلى الحقيقة، ونحن نعمل الآن مع السلطات الإيطالية لتسليم هؤلاء المجرمين ومعاقبتهم لقتل ابنكم". في إطار آخر كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوبالجيزة كذب الشاهد الذي قال إنه شاهد مشاجرة بين ريجيني وشخص أجنبي آخر خلف القنصلية الإيطالية قبل اختفاء ريجيني. وتبين من تتبع المكالمات الصادرة والواردة من وإلى هاتف الشاهد والنطاق الجغرافي له أنه لم يغادر نطاق منطقة أكتوبر محل سكنه يوم 24 يناير وهو اليوم الذي ادعى فيه رؤيته للواقعة كما تبين من تفريغ كاميرات مراقبة القنصلية الإيطالية وفحصها أنه لا توجد تسجيلات للمشاجرة بذات التاريخ. وقالت وزارة الداخلية المصرية إن جهود البحث عن قتلة ريجيني كشفت تشعب دوائر اتصالات الإيطالي وتعدد علاقاته على الرغم من محدودية الفترة الزمنية التي أقام بها في البلاد، مضيفة أن فريق البحث قام بتحديد بعض علاقات الشاب القتيل واتصالاته سواء من المصريين أو الأجانب ومناقشتهم تفصيلياً حول علاقاتهم بالمجني عليه والمعلومات المتوافرة بشأنه وإجراء التحريات حوله بمحل إقامته. وأضافت أنه بالرغم من استمرار عمل فريق البحث وعدم توصله حتى الآن لتحديد مرتكبي الواقعة والوقوف على دوافعهم لارتكاب الجريمة إلا أن المعطيات والمعلومات المتوافرة تطرح جميع الاحتمالات ومن بينها الشبهة الجنائية أو الرغبة في الانتقام لدوافع شخصية، خاصة وأن الإيطالي يتمتع بعلاقات متعددة بمحيط محل إقامته ودراسته. يذكر أن النائب العام المستشار نبيل صادق استقبل الدكتور جوزيني بيناتوني، نائب عام روما، والدكتور سيرجيو كولايوكو، مساعد النائب العام، اللذين حضرا للقاهرة لمتابعة التحقيقات في مقتل ريجيني، والوقوف على آخر ما توصلت إليه .