صرح مصدر أمنى موثوق بوزارة الداخلية بأن فريق التحقيق المكلف بكشف تفاصيل غموض واقعة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجينى يعمل فى سرية تامة تحت إشراف شخصيات سيادية رفيعة المستوى يقوم بإطلاعها على نتائج التحقيقات أولاً بأول فى إطار من التعتيم والسرية التامة. وأكد المصدر فى تصريحات أن التحقيقات يتم عرضها على وزير الداخلية بنفسه وتم فرض سياج من السرية على ملف التحقيق تحت عنون "سرى للغاية" وغير مخول لأي قيادة من القيادات الإطلاع على سير التحقيقات باستثناء مساعد أول الوزير للأمن الوطنى ومساعد أول الوزير للأمن العام. وتلقت قيادات وزارة الداخلية تعليمات مشددة بعدم الإفصاح عن أية معلومات فى هذه القضية باستثناء البيانات الرسمية التى يعتمدها رئيس فريق التحقيق بعد عرضها على وزير الداخلية والتي تمثلت فى إيضاح ونفس بعض الأنباء التى تم تداولها منذ عدة أيام. وأشارت المصادر أن جميع الأنباء التى تم تناولها فى هذه القضية لا تتعدى كونها تكهنات واجتهادات صحفية مشيرة إلى أن فريق التحقيق الإيطالي لم يفصح هو الآخر عن المعلومات التى تم التوصل إليها لتقديره لسرية التحقيقات وحساسية وتعقيدات القضية التى يتم التحقيق فيها. وتناولت بعض وسائل الإعلام أنباء نقلتها عن مصادر أمنية معلومات بشأن القضية تفيد التوصل إلى تواجد الشاب بشارع ظهر الجمال بمنطقة الإسعاف، خلف مبنى تابع للقنصلية الإيطالية، قبل الوفاء بيوم واحد فقط حيث كان فى انتظار أحد أصدقائه، ولدى وصوله وقعت بينهما مشادة كلامية ثم انصرفا سويًا عقب ذلك. كما نقلت صحف عالمية أنباء عن احتجاز الشاب الإيطالي لمدة أسبوع قبل اختفائه داخل قسم شرطة الأزبكية ورجحت تعرضه للتعذيب على أيدي ضباط شرطة. تلك التسريبات التى نفتها المصادر بشكل قاطع وناشدت وسائل الإعلام تحرى الدقة فيما يتم تناوله نظرًا لتشابك الواقعة وحساسيتها.