فى اطار هذه السلسلة من المقالات التى تستهدف الكشف عن الأسرار والصفقات المثيرة للجدل والشبهات فى ملف التعاقد القائم حتى الآن بين اتحاد الإذاعة والتليفزيون وشركة بريزنتيشن نواصل كشف النقاب عن وقائع ومعلومات مثيرة للغاية من بينها ما كشفه أحد قيادات الشركة على هامش الملتقى الدولى للصناعات الرياضية الذى نظمته وزارة الشباب والرياضة منذ أسابيع , أن إجمالى الأرباح التى تحصل عليها الشركة سنويا من وراء التعاقد على حق رعاية قناة النيل للرياضة تتجاوز ال 400 مليون جنيه أى ما يقارب عشرة أضعاف المبلغ المتفق عليه فى التعاقد بين الطرفين والذى يقدر ب 45 مليوناً و500 ألف جنيه سنويا . وبهذه المناسبة نسأل : هل صحيح أن الشيك الذى قامت الشركة بتسليمه لماسبيرو منذ أيام عقب كشفنا لمخالفات التعاقد والمجاملات الفاضحة للشركة كان بدون رصيد أم أن السداد تم بالفعل ؟ وتأكيداً على استهدافنا للصالح العام أطالب اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإصدار بيان رسمى – أكرر بيان رسمى - يكشف الحقيقة فيما يتعلق بمدى التزام الشركة بسداد مستحقات ماسبيرو وإجمالى المبالغ التى دفعتها بالفعل منذ دخولها المبنى وكذلك المتأخرات المستحقة لماسبيرو وموعد دفعها ؟ وأؤكد للجميع أننى سوف أكون أول صحفى يلتزم بنشر هذا البيان كاملاً فى نفس يوم صدوره بل والإشادة بجهود قيادات ماسبيرو فى هذا الموضوع بشرط أن يكون البيان مرفقاً به صور الشيكات والمواعيد التى تم صرفها فيها من البنوك ؟ .
فى هذا السياق أشير إلى رسالة وصلتنى من أحد المصادر المطلعة داخل ماسبيرو وسوف أنشرها بلغتها العامية كما وصلتنى وأعتبرها بمثابة صرخة عاجلة للجهات الرقابية والرسمية ليكونوا على دراية بما يدور فى الكواليس الخاصة بملف بريزنتيشن .. تقول سطور الرسالة : " المعلومة المؤكده انهم لسة كمان ما دفعوش حاجة وخاصة مبلغ ال20 مليون بتوع الشارة والانتاج السنة اللي فاتت وايضا السنة دى يبقي المبلغ المطلوب 40 مليون جنيه بخلاف اقساط قناة النيل للرياضة اضافة إلى مبلغ مليون جنيه تمثل حقوق القطاع الاقتصادي عن برنامج اجمل صباح مع شوبير في اداعة الشباب والرياضة , بخلاف السيطرة علي البث الارضي بمعني ان التليفزيون جامل برزنتيشن في البند الثاني حيث يتم محاسبتها بأسعار خاصة للبث الارضي للقناة التي يعرض عليها أيضا حقوق مباريات اشتراها التليفزيون بالشارة والانتاج يعني مثلا مباراة مصر ونيجيريا اللي هنا يوم 29 مارس فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية , شركة برزنتيشن هاتصمم تعرضها علي البث الارضي لقناة النيل وتعمل ستديو تحليلي وهي حقوق الاتحاد مدفوعة للجزيرة القطرية ما قبل الشارة والانتاج يعني التليفزيون دافع فيها خمسن الف دولار " .
على الجانب الآخر أشير إلى أننى كنت أتمنى أن تكون لدى قيادات ماسبيرو الجرأة لإجبار الشركة على تنفيذ بنود التعاقد وزيادة مقابل حق الرعاية هذا العام خاصة أن العقد يعطى الحق لماسبيرو فى إعادة النظر فى بنود التعاقد مع بداية كل عام ؟ وكنت أتمنى أن تكون لديهم الشجاعة أيضاً مثل المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك الذى أجبر قيادات شركة بريزنتيشن الحاصلة أيضا على حقوق بث مباريات النادى على الإعتذار له وللنادى عقب هجوم بعض ضيوف الإستديو التحليلى فى قناة " أون تى فى " على رئيس الزمالك حيث قام مرتضى بالتهديد لإلغاء فسخ التعاقد ووضع شروطاً لذلك منها : تحمل شركة بريزنتيشن حق الإعلانات جراء إلغاء فسخ التعاقد و عدم تجديد عقد فاروق جعفر مع قناة أون تي في و اعتذار سيف زاهر، ومدحت شلبي لجماهير الزمالك إحضار الشركة لشاشة عملاقة لأعضاء نادي الزمالك و تحمل الشركة تكاليف إحضار أتوبيس للنادي، بالإضافة إلى بندين ينفذهما محمد كامل رئيس الشركة بصفة شخصية، حسبما قال مرتضى منصور، وهما: التبرع ب250 ألف جنيه لذبح عجول ل”فك نحس نادي الزمالك، تحمل محمد كامل مع مرتضى منصور ورجل أعمال آخر، تكاليف المقابل المادي للمدرب الجديد لنادي الزمالك.وبالفعل تمت الإستجابة لهذه المطالب والشروط ورأينا كيف ذهب فاروق جعفر للإعتذار داخل نادى الزمالك , والحقيقة أن هذه الشجاعة تحسب لمرتضى منصور (رغم إختلافى مع الكثير مما تتضمنه تصريحاته التليفزيونية خلال الفترة الماضية ) . ولكن يبدو أن قيادات ماسبيرو يفضلون سياسة (الخنوع ) والإستسلام لأوامر الشركة وقياداتها , وهنا أعلن اتفاقى مع ما يؤكده الكثيرون أن هذا الخنوع لم يكن ليحدث أو يستمر إلا لأن هذه القيادات ( على راسها بطحة ) وأن هذه الشركة مدعومة بقوة من بعض الشخصيات ذات النفوذ والحيثية فى عدد من الجهات النافذة فى الدولة .