قالت الكاتبة الإسرائيلية سامادرا بيري"إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من يستطيع إنقاذ الإعلامي توفيق عكاشة، لكن المرء لا يمكنه التيقن من بذله جهودا في هذا الصدد، بالنظر إلى أن الأخير، بفمه الكبير داس بوقاحة على سلطة القصر الرئاسي وسخر من قمة الهرم" على حد زعم الكاتبة. وأضافت بيرى ،في مقال لها بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الإعلامي المصري توفيق عكاشة، الذي قرر البرلمان سحب عضويته، ليس عامل جذب، فقد اكتسب صورة الناطق باسم الحكومة، والمهرج الذي يرغب في الدعاية الذاتية مهما كانت التكلفة، حتى لو من خلال تلويحه بحذاء قذر على الهواء. وأشارت بيرى إلى انتشار نظريات مؤامرة مفادها أن ما حدث مع عكاشة ما هو إلا بالون اختبار لمعرفة ما إذا كان الوقت قد حان لتوسيع العلاقات مع إسرائيل إلى ما هو أكبر من المسائل الأمنية، ومعرفة رد الفعل إذا دعي مثلا الرئيس الإسرائيلي أو رئيس الوزراء نتنياهو إلى القاهرة. وتابعت الكاتبة: توفيق عكاشة تباهى بزيارتين سريتين لإسرائيل، وأعلن تخطيطه لزيارة تل أبيب ومقابلة بنيامين نتنياهو، معتبرة أن الجانب الجيد من قصة عكاشة أنها فتحت جراح العلاقات بين مصر وإسرائيل، وسلطت عليها الضوء. واستطردت بيرى ، عكاشة تحدث بلهجة لاذعة ضد القادة العرب، وزملائه في البرلمان، وكان متيقنا أن كل شيء يجوز له حتى تم قذفه خارج البرلمان، معتبرة أن التصويت على إقصائه يمثل تصويتا أيضا على معاهدة السلام. وأفادت بيرى ، أن مثل هذه الدعوة تعتبر ضرورية، لا سيما من جانب تل أبيب، للتيقن من أن التطبيع ليس شيئا ما يستحق المعاقبة، على حد قولها.