فجرت أحدث التقارير الإسرائيلية مفاجأة من العيار الثقيل، حيث كشف التقرير عن استكمال القوة الصاروخية لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ليصل مخزون صواريخها إلى حوالي 12 ألف صاروخ، أغلبها من ذات المدى القصير. وأضاف التقرير، الذي نشره موقع «والا» الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر عسكرية وأمنية، أن حماس استطاعت بعد مرور ما يقارب سنة ونصف السنة على انتهاء الحرب الأخيرة أن تعيد مخزونها السابق. وأكدت المصادر العسكرية والأمنية فى التقرير الإسرائيلى أن معظم الصواريخ جرى تصنيعها محليًا بسبب الصعوبة الكبيرة فى تهريب السلاح إلى قطاع غزة بحسب ما ذكر موقع الخليج الجديد. وأشار التقرير إلى تقديرات أنه كان لدى حماس قبل الحرب الأخيرة 12 ألف صاروخ بأنواع مختلفة ومنها صواريخ بعيدة المدى، وأثناء الحرب أطلقت حماس ما يقارب 4600 صاروخ وفقًا للعديد من المصادر، ودمرت إسرائيل ما يقارب من 4000 صاروخ ليتبقى لديها ثلث مخزونها. وأورد التقرير أن حماس تقوم بإعادة تأهيل الأنفاق الهجومية التى تعتبرها «سلاحًا إستراتيجيًا» لمواجهة إسرائيل، وحفر مزيد منها، وتشير أيضًا التقديرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية إلى أن لدى حماس 40 ألف عنصر نصفهم منتظمون فى الجهاز العسكرى «كتائب القسام»، ويوجد ألف عنصر يعملون فى الأنفاق وحفرها ويخضعون بشكل مباشر لقيادة القسام، وما تبقى موزعون على أجهزة الشرطة فى قطاع غزة وأجهزة أخرى. وأضاف التقرير أن حماس تسابق الزمن للانتهاء من بناء شتى القدرات القتالية الأخرى حيث تعمل جاهدة على ملء مخزونها من قذائف الهاون التى ألحقت الخسائر الكبيرة فى صفوف قوات الجيش المتمركزة على حدود القطاع إبان الحرب، كما تسعى الحركة لاستكمال بناء أنفاقها الهجومية. وأوضح التقرير أنه نتيجة لتدمير أنفاق التهريب على الحدود المصرية، ولظروف صعبة في تهريب السلاح، فإن حماس لجأت إلى تصنيع عدد كبير من قذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى، التي تحمل كميات قليلة من المتفجرات، وتشبه هذه الصواريخ لدرجة كبيرة الصواريخ التي كانت تصنعها حماس قبل عدة سنوات. يذكر أنه خلال الحرب الأخيرة 2014، أطلقت كتائب القسام عدة صواريخ طويلة المدى، وصل أحدها إلى مدينة حيفا التى تبعد 160 كيلومترًا عن غزة، إضافة إلى ضرب مدينة تل أبيب ومناطق الوسط بالعديد من الصواريخ. وجدير بالذكر أيضًا أن حماس تملك صواريخ من صنع محلى أطلقت عليها عدة أسماء، منها «أر160» الذى يصل حيفا، و«ام 70 » الذى يضرب حتى 70 كيلومترًا، ويصل مداه إلى مناطق تل أبيب والوسط، إضافة إلى امتلاكها قذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى.