زار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم السبت، مخيمات السمارة التي تؤوي اللاجئين الصحراويين بمنطقة تندوف جنوب غربي الجزائر، في إطار جولة في المنطقة لبحث النزاع، الذي نشب عام 1975 بين المغرب وجبهة البوليساريو. ويرافق بان كي مون في هذه الزيارة، مبعوث الأممالمتحدة إلى إقليم الصحراء الغربية كريستوفر روس، ويقوم وفق برنامج الزيارة بمحادثات مع مسؤولي جبهة البوليساريو، التي تطالب باستقلال الإقليم، إلى جانب زيارة مقر بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" بالمنطقة. وتعد مخيمات اللاجئين الصحراويين، المحطة الثانية في جولة بان كي مون، في المنطقة التي بدأها من موريتانيا الخميس الماضي، على أن يتوجه غدًا الأحد، إلى الجزائر التي تستضيف على أراضيها العشرات من آلاف اللاجئين الصحراويين، وذلك لبحث الملف مع المسؤولين المحليين. وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الإقليم إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة. وتشرف الأممالمتحدة، على مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، بحثًا عن حل نهائي للنزاع حول الإقليم. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم، بعد استعادة المغرب له إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.
