هو الرئيس جيمى كارتر ، الرئيس الأسبق للولايات المتحدةالأمريكية،وهو اسم معروف للمصريين منذ حقبة السبعينيات من القرن الماضى لدوره فى إبرام المعاهدة التى وقعتها مصر مع إسرائيل والمسماة بمعاهدة السلام.وحاليًا يرأس مؤسسة كارتر الدولية .شاهدناه مؤخرا فى السودان يشرف على الاستفتاء الذى انتهى إلى تقسيم السودان إلى دولتين شمال وجنوب.ثم جاء إلى مصر وقابل كبار المسئولين قال الرئيس الأمريكى الأسبق، جيمى كارتر، بعد لقائه بالمشير طنطاوى، إن "المجلس العسكرى يريد الاحتفاظ بمزايا معينة، وكنت أظن أنه لن يسلم السلطة كاملة، ولكن بيانهم الذى أصدروه، وأكدوا فيه عدم رغبتهم فى الاحتفاظ بالسلطة صحح خطأى، وهذا ما أفضله، وأتمنى أن يكون صحيحاً ومخلصاً من جانبهم، ويعبر عن الصدق، وألا يكون لديهم أى سيطرة على الحكومة فى المستقبل". إذن فقد تحدث مع السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى هذه الأمور الداخلية. وأكد كارتر، خلال حوار تليفزيونى على قناة دريم2، تقديره لشجاعة الشعب المصرى، الذى يريد تحقيق الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، مضيفاً أن التعبير عن الإرادة فى شوارع القاهرة أذهله كثيراً وأيضاً التنظيم والإعداد الجيد فى الانتخابات، ومن قبلها الاستفتاء على الدستور ،وقد نُشر ذلك على موقع اليوم السابع 15 يناير . ولعله بذلك يرد على المصريين العلمانيين والليبراليين الذين قالوا إن الشعب المصرى قد قام بثورة عظيمة أذهلت العالم وأعلنت الدول الكبرى ( وخاصة أمريكا وبريطانيا ) أنها ستقوم بتدريس هذه الثورة التاريخية التى اقتلعت نظاما طاغيا راسخا فى الأرض مثل الأهرامات ،ولكن عندما انتخب الشعب "العظيم " الإسلاميين المرشحين لمجلس الشعب ،قالوا " أصل الشعب المصرى شعب جاهل " !! تابعت زيارة السيد كارتر. لقد تقابل مع رئيس حزب الحرية والعدالة الذى يصفه الإعلام بأنه الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين. أعلن الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الدكتور محمد بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطر استقبلا الرئيس الأمريكى الأسبق، ورئيس مؤسسة كارتر والوفد المرافق له بالمركز العام للإخوان المسلمين . وقال غزلان فى تصريح رسمى إن كارتر قدم التهنئة للإخوان المسلمين على نتائج الانتخابات التشريعية، مؤكدا بحسب البيان، أنه تأكد من حب الشعب المصرى للإخوان المسلمين نتيجة تضحياتهم وتواصلهم مع مختلف شرائح المجتمع، وأن تقارير مؤسسته تقطع بأن الانتخابات البرلمانية المصرية كانت نزيهة ومعبرة عن إرادة الشعب المصرى.(الذى يصفه العلمانيون والليبراليون بأنه شعب جاهل لأنه انتخب الإسلاميين كما قدمنا). لقد تابع السيد كارتر الانتخابات فى مصر ،وتقابل مع السيد رئيس اللجنة العليا للانتخابات ،كما طلب مقابلة الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور شخصيًا ولا نعرف ماذا تم. لماذا كل هذا الاهتمام ؟ لقد تحدث عما أسماه " اقتحامات منظمات المجتمع المدنى " وقيل له إنها إجراءات تمت وفقا للقانون وليست مداهمات . هل يريد تحسين صورة أمريكا وهى الممول الأكبر لتلك المنظمات المشبوهة؟ هل يريد إقفال التحقيقات على ذلك والتطنيش على الموضوع حتى لايفتضح أمر أمريكا ؟ ماذا عن حقوق الشعب الفلسطينى ياسيد كارتر المنصوص عليها فى المعاهدة المصرى الإسرائيلية؟ لقد اكتفى بالقول أن حقوق الشعب الفلسطينى المنصوص عليها فى معاهدات السلام لم يحترمها الطرف الإسرائيلى بدليل استمراره فى عمليات الاستيطان والاستيلاء على الأراضى الفلسطينية، وأنه هو شخصيًا حينما كان رئيسا للولايات المتحدة، وكذلك بوش الأب بذلا جهودا حقيقية لوقف الاستيطان، إلا أنهما لم يفلحا فى ذلك، وأن بوش الابن وأوباما سمحا للإسرائيليين بزيادة الاستيطان . ياسلام ......يعنى أمريكا ليست مسئولة ؟ إن الأمريكيين على اختلاف مناصبهم الرسمية ابتداء من الر ئيس أوباما طالبوا مرارا وتكرارًا تعهد النظام المصرى الجديد والأحزاب السياسية باحترام معاهدة السلام مع إسرائيل ،ولم يطالبوا إسرائيل بنفس القدر باحترامها فيما يتصل بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.. وماذا عن معتقل جوانتنامو ياسيد كارتر وأنت تعلم ما يفعله الأمريكيون بداخلها من مآسٍ يندى لها جبين الإنسانية .وماذا عن العراق ..وأبو غريب..وشركة بلاك ووتر المتخصصة فى قتل المسلمين لأنهم مسلمون.ماذا عن أفغانستان ؟ وماذا يا سيد كارتر؟ هذه هى أمريكا التى تزعم أنها تحارب الإرهاب فى العالم . أهلا بك ياسيد كارتر فى بلادنا ،وأرجو أن تتذكر كلماتى هذه عندما تعود . [email protected]