سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول لقاء بين مرشد للإخوان ورئيس أمريكى سابق.. كارتر: تضحيات الإخوان وراء حب المصريين لهم.. و"بديع" يؤكد: الدور السياسى ل"العسكرى" مؤقت.. ونطالب أمريكا بوقف دعم الطغاة
أعلن الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الدكتور محمد بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطر استقبلا اليوم الرئيس الأمريكى الأسبق، ورئيس مؤسسة كارتر والوفد المرافق له بالمركز العام للإخوان المسلمين . وقال غزلان فى تصريح رسمى إن كارتر قدم التهنئة للإخوان المسلمين على نتائج الانتخابات التشريعية، مؤكدا بحسب البيان، أنه تأكد من حب الشعب المصرى للإخوان المسلمين نتيجة تضحياتهم وتواصلهم مع مختلف شرائح المجتمع، وأن تقارير مؤسسته تقطع بأن الانتخابات البرلمانية المصرية كانت نزيهة ومعبرة عن إرادة الشعب المصرى. وأشار غزلان إلى أن كارتر أكد أن حقوق الشعب الفلسطينى المنصوص عليها فى معاهدات السلام لم يحترمها الطرف الإسرائيلى بدليل استمراره فى عمليات الاستيطان والاستيلاء على الأراضى الفلسطينية، وأنه هو شخصيا حينما كان رئيسا للولايات المتحدة، وكذلك بوش الأب بذلا جهودا حقيقية لوقف الاستيطان، إلا أنهما لم يفلحا فى ذلك، وأن بوش الابن وأوباما سمحا للإسرائيليين بزيادة الاستيطان . وأوضح غزلان أن محمد بديع المرشد العام للإخوان رحب بالزيارة، وثمن دور مؤسسة كارتر وشهادتها فى حق الانتخابات المصرية، وأن نتيجتها إنما هى مسئولية كبيرة حمّلها الشعب المصرى للإخوان المسلمين الذين يسعون للتغيير الديمقراطى وتحقيق الاستقرار والبناء والنهضة فى مصر، ويتمنون أن يكون هذا التغيير نموذجا يحتذى من كل دول المنطقة . وأكد بديع أن هذا هو عصر سيادة الشعوب، وأعرب عن أمله أن تحترم الدول الخارجية وعلى رأسها أمريكا إرادة الشعوب، وأن تغير سياستها تغييراً جذرياً بأن تتعامل مع ممثلى الشعوب المنتخبين، وأن تتوقف عن دعم الحكام الطغاة الديكتاتوريين، وأن تمتنع عن التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى . وأعرب عن استنكاره وإدانته للظلم الكبير والمستمر الواقع على الشعب الفلسطينى، ودعا الإدارة الأمريكية لتغيير موقفها المنحاز ودعمها الدائم للطرف الإسرائيلى، وأن تتخذ موقفا عمليا عادلا من هذه القضية وليس كلاماً معسولاً فقط مثلما سمعنا من الرئيس أوباما إن أرادت تغييرا فى مشاعر الناس المعبأة الآن بالكراهية نحو حكوماتها المتتابعة . وعن العلاقة بالمجلس العسكرى أوضع بديع أن المجلس الآن له دوران: "دور أساسى وهو حماية حدود البلاد والأمن القومى وهو دور نعتز به ونثمنه، ودور سياسى وهو دور مؤقت سوف ينتهى تماما باستكمال باقى المؤسسات الدستورية، وأن موقفنا من المجلس هو الدعم فى حالة الصواب والنصح فى حالة الخطأ حتى يتم تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة من الشعب" . وشدد بديع على ضرورة احترام الثوابت الفلسطينية والعمل على استعادة حقوق الفلسطينيين السليبة ورفع الظلم الواقع عليهم، فى حين وذكر الرئيس الأمريكى الأسبق أنه سوف يعود لمصر مرة أخرى عند إجراء انتخابات الرئاسة القادمة.