قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت", إن نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية, الذي عُين مع بدء "الربيع العربي"، لن يستمر لولاية أخرى. وأضاف "روعي كايس" محرر الشئون العربية بالصحيفة, أن قرار الأمين العام للجامعة العربية أمس الأحد ترك منصبه في يوليو 2016 يأتي بعد نهاية ولاية واحدة فقط، وعدم رغبته في تولي المنصب لولاية ثانية. واعتبرت الصحيفة, أنّ قرار العربي يمكن تفسيره ك"دليل جديد على اليأس الذي يخيم على العالم العربي والإسلامي الممزق والمقسم أكثر من أي وقت مضى". وتابعت:”تولى العربي منصبه عام 2011 مع اندلاع "الربيع العربي" الذي بدا للحظة أنه ربما يجلب ديمقراطية ومستوى معيشة مرتفع للدول الأعضاء في الجامعة العربية، لكنه أدى فعليًا إلى انهيار الاقتصاد في مصر، وحرب أهلية رهيبة في سوريا، ومواجهات دامية في لبنان وخراب باليمن وبدول أخرى". وقالت "يديعوت" إن العربي عرف بمواقفه المنحازة ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن المرشحين لخلافته وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط وكذلك وزير الخارجية الحالي سامح شكري. ورأى الصحفي الإسرائيلي أن الأيام الماضية شهدت دليلا جديدا على الشرخ الكبير في العالم العربي تمثل في إعلان، المغرب إلغاء المؤتمر السنوي للقمة العربية الذي كان مقرر إقامته في مدينة مراكش المغربية، مشيرا إلى أن التفسير الرسمي للقرار كان مفاجئا: عدم الجدوى الفعلية لنشاطات الجامعة العربية، وانعدام الرغبة في إعطاء انطباع مضلل بأن العالم العربي موحد.