توقع وزير الموارد المائية والري، حسام الدين مغازي، أن يعاني أكثر من ثلث سكان العالم من نقص المياه خلال 25 عاما القادمة، ومعظم هؤلاء في مناطق الشرق الأوسط وغرب آسيا، مبينا أن التدهور المستمر في نوعية المياه، قد يؤدي إلى زيادة التوتر، والمنافسة على حجم التمويل المخصص لحماية البيئة. وأوضح، أمام الاجتماع الرابع للجمعية العمومية للمجلس العربي للمياه يوم الأحد، أن العديد من الدول تعاني على مستوى العالم من نقص المياه حيث أن نصيب الفرد فيها أقل من مستوى الفقر المائي والمتعارف عليه دوليا (1000 م3/ سنويا/ الفرد)، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى أكثر من 66 دولة بحلول عام 2025، لثبات الحجم المتاح من الماء العذب مع التزايد المستمر في عدد السكان. وأكد أن إستراتيجية الوزارة لإدارة الموارد المائية حتى عام 2050 تهدف للحفاظ على الأمن المائي المصري في المستقبل، وذلك بالتكامل مع إستراتيجيات وزارتي الزراعة والإسكان وباقي الوزارات المعنية.. ووضع سيناريوهات لكيفية تحقيق التوازن بين الموارد والاحتياجات. أضاف أن هذه الإستراتيجية تقوم على محاور رئيسية لتنمية الموارد المائية التقليدية أو غير التقليدية، وترشيد الاستخدامات المائية واستكمال وإعادة تأهيل البنية القومية، ومجابهة التلوث والتكيف مع التغيرات المناخية و الارتقاء بمنظومة الإدارة المتكاملة للموارد المائية. وشدد الوزير على أن إيجاد وتوفير الموارد المائية البديلة تقع من ضمن أولويات الوزارة وتوجهت سياستها الحالية نحو زيادة الاعتماد على مواردنا المائية في المناطق المستصلحة حديثا، التي تقع بعيدا عن وادي النيل والدلتا، والاستفادة من موارد المياه الجوفية المتاحة. وأشار إلى الإحصائيات الحالية التى تشير إلى أن العالم يستهلك الآن نحو 54% من المياه العذبة المتاحة وتصل هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2025 نتيجة لزيادة عدد السكان ،وأدى ذلك لتزايد الطلب على المياه بأن أصبح العمل على التوازن بين الموارد والإحتياجات الخاصة بمتطلبات مياه الزراعة والشرب و الصناعة مشكلة خطيرة فى العديد من الدول العربية , خاصة أن الأمر لا يقتصر فقط على كمية الموارد المائية المتاحة بل و على طبيعتها أيضاً حيث أن أكثر من نصف مواردنا المائية السطحية تأتى من خارج حدود العالم العربى , كما أن معظم موارد المياه الجوفية فى العالم العربى غير متجددة ومما يزيد من خطورة الموقف ما تمر به حالياً العديد من الدول العربية اضافة لمشكلة ندرة المياه وكانت اجتماعات الجمعية العمومية للمجلس العربى للمياه في دورتها العادية الرابعة قد بدأت فى وقت سابق برئاسة الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز الرئيس الشرفى للمجلس ، و4 وزراء، الرى والإسكان والبيئة والبحث العلمى، وبمشاركة وزراء المياه في الدول العربية، وممثلى الحكومات العربية، و10 وزراء سابقين. و 400 شخصية من أعضاء المجلس، و السفراء وممثلى البعثات الدبلوماسية بالقاهرة ومندوبى المنظمات الاقليمية والدولية وممثلى المجتمع المدنى والمنظمات الأهلية والشخصيات العامة.