هدد 3من عمال شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، المضربين عن الطعام بمستشفى الإيمان العام بالمحافظة، بالانتحار، عبر إلقاء أنفسهم من أعلى مبنى المستشفى مساء اليوم، لعدم الاستجابة إلى مطالبهم، وإقالة رئيس الشركة وبعض الأعضاء. والعمال الذين يهددون بالانتحار هم: محمد علي أحمد (33 سنة - مسئول بالشركة)، وحمدي إبراهيم أبو زيد (53 سنة- كبير فنيي منظمات غاز الكلور)، وعلاء عبدالمعتمد حلمي (31 سنة - محصل). وأكد العاملون أنهم مصرون على الانتحار، وأقروا بذلك أثناء الإدلاء بأقوالهم في تحقيقات النيابة العامة، لمعرفة سبب الإضراب عن الطعام ورفضهم تناول الأدوية. وقال العامل حمدي إبراهيم أبوزيد، إنه عزم على الانتحار هو واثنان آخران من زملائه، بسبب التعنت في تنفيذ مطالبهم وهي فتح ملفات فساد الشركة، وإقالة رئيس مجلس الإدارة الشركة، ومحاسبة جميع الفاسدين. وأضاف أبوزيد ل "المصريون"، أنه وجميع زملائه المضربين عن الطعام رفضوا تناول الأدوية وانخفض معدل الأنسولين في الجسم، وأشار إلى أنه لن يتراجع عن قراره إلا بإقالة رئيس مجلس الإدارة. وأوضح أبوزيد أنه سيقدم الكثير من الأدلة والمستندات التي تكشف قضايا فساد كبيرة، ولكن بعد إقالة أعضاء مجلس الإدارة بالكامل، موضحًا أن أبسط القضايا التي يتهم فيها رئيس الشركة بالفساد هي أن المياه غير صالحة ومثبتة بتقارير الصحة والجهاز المركزي، ولكن رئيس الشركة يزور بها، بحسب قوله. وقال محمد علي أحمد، مسئول حملة بالشركة، والذي هدد بالانتحار، أمس، أثناء الإدلاء بأقواله في التحقيق الذي أجرته النيابة العامة عن أسباب إضرابه عن الطعام والعلاج هو وزملاؤه ، إنهم سيقدمون على بالانتحار واحدًا تلو الآخر مساء اليوم داخل المستشفى. وذكر أنهم قدموا أرواحهم فداء لزملائهم، للقضاء على الفساد والمفسدين، خاصة لما قدموه من تحرير محاضر ضد الشركة للفساد المالي والصحي، وكان يجب على المحافظ أن يشكل لجنة لفحص المستندات والأوراق والالتفات إلى أقوالهم التي تنبئ بكوارث حدثت بالفعل في الشركة خلال العامين الماضيين. وقال علاء عبدالمعتمد حلمي، محصل بالشركة، والمضرب الثالث، إنه منذ الخميس الماضي لم ينزل جوفه أي لقمة أو أدوية، وإنه يصر على الانتحار لما يجده من تجاهل المسئولين وسكوتهم على سيطرة الفاسدين على شركة المياه، سواء المالي والإداري، لافتا إلى أنه لن يتنازل عن قراراته بأي وعود مهما كانت من المسئولين سوى فتح ملف شركة مياه الشرب. وأوضح حلمي أنه كشف تورط رئيس الشركة في قضايا فساد، وإحالته للنيابة، لأنه يستغل نفوذه الوظيفي، كما أنه شريك من الباطن في أعمال المقاولات والتي يسندها للمقاول طلعت محمد الدكروري، رغم أن تحريات مباحث الأموال العامة أكدت سرقته الأموال دون وجه حق وتورطه في إهدار أكثر من 850 مليون جنيه، حسب قوله، مشيرًا إلى أن مطالبهم هادفة وعامة وليست فئوية ليتجاهلها المسئولون. يذكر أن عشرات العاملين بشركة مياه الشرب نظموا وقفات احتجاجية، للمطالبة بفتح ملفات فساد الشركة، وإقالة رئيس مجلس الإدارة، إلا أن مطالبهم لم يُستجب لها، فدخل الكثير منهم في الإضراب عن الطعام والدواء بمستشفيات أسيوط العامة، ولكن اليوم يهدد العاملون بالانتحار.