نقلت "إيه بي سي" الأسترالية، إحصائيات عن مركز النديم الحقوقي، الذي صدر أمر بإغلاقه الأسبوع الماضي قال فيها إن نحو 474 مصريا ماتوا على أيدي قوات الأمن،، كما تعرض ما يزيد عن 600 شخص للتعذيب في أماكن الاحتجاز عام 2015. واعتبرت "إيه بي سي" أن موعد اختفاء ثم قتل الطالب الإيطالي جيوليو ريجيني الذي وجدت جثته وعليها علامات تعذيب ذو مغزى إذ تزامن مع الذكرى الخامسة لثورة يناير الحاشدة. وكان طالب الدكتوراة بجامعة كامبريدج في القاهرة يدرس حركة النقابات المهنية المثيرة للجدل والمستقلة، وإحدى الجماعات الرئيسية وراء انتفاضة 2011، بحسب التقرير. ونفت الداخلية المصرية مسؤوليتها عن موت ريجيني، ولكن تقريرا بنيويورك تايمز نقل عن شهود عيان رؤيتهم لرجلين يعتقد أنهما ينتميان للشرطة المصرية يقتادان ريجيني بعيدا. وبحسب موقع الإذاعة الأسترالية، حمل الإعلام الإيطالي السلطات الأمنية المسؤولية، إذ أن المنطقة التي اختفى فيها ريجيني كانت مؤمنة بشدة في ذلك الوقت ل" ردع" المحتجين. وتابعت "إيه بي سي"الأسترالية : "وما زال التحقيق المصري الإيطالي المشترك جاريا، لكن رئيس التحقيق الأولى أدين سابقا بتهمة تعذيب سجين حتى الموت، تاركا الكثيرين في حالة توجس بشأن العثور على قتلة ريجيني". ونوهت الهيئة الأسترالية إلى واقعة مقتل السائق محمد سيد، 24 عاما، الشهير بدربكة بعد إطلاق رجل شرطة الرصاص على رأسه في أعقاب مشادة بين الإثنين. وبعد الواقعة، خرج الآلاف من السكان المحليين لمحاصرة مديرية أمن القاهرة، وردووا هتافات مناوئة للحكومة، ورفعوا شعارات في مظهر نادر من مظاهر التحدي. من جهته، قال عمرو علي الباحث بجامعة سيدني الأسترالية: بالرغم من أن وفاة ريجيني ألقت الضوء على انتهاكات الشرطة، لكن العلاقات الاقتصادية بين مصر والدولة البحرمتوسطية ستنتصر"، وفسر ذلك بقوله: مصر شريك تجاري لروما، حيث تصدر إيطاليا الأسلحة والذخائر إلى القاهرة". وأشارت إلى الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها مدينتا الأقصر والإسماعيلية في نوفمبر الماضي بعد واقعتي تعذيب حتى الموت على أيدي الشرطة. وأفادت أن عناصر شرطة يشتبه بضلوعهم في الواقعتين يخضعون للتحقيق.