كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن وقائع جديدة بشأن وفاة الطالب جيوليو ريجينى الذي اختفى في 25 يناير وعثرت على جثته أوائل الشهر الجاري. وأضافت الوكالة الأمريكية في تقرير عرضته، أمس الاثنين، أن أظافر الطالب الإيطالي جيوليو ريجيني الذي لقي مصرعه في مصر انتزعت جميعها، مع كسر كافة أصابعه. ونقلت أسوشيتد برس عن جينارو ميليوري وكيل وزارة العدل الإيطالي قوله: "القتل الوحشي لاريجيني وصمة عار خطيرة على نظام استبدادي في الأساس". وفي سياق مشابه، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في مقابلة مع الصحيفة الإيطالية: "لن نرضى بحقائق مزعومة، وهو ما قلناه عندما ألقي القبض على شخصين بدعوى صلتهما بوفاة جيوليو ريجيني"، لكنه وصف القاهرة كشريك استراتيجي لروما". وعلقت وكالة أسوشيتد برس قائلة إن إيطاليا استمرت في ضغوطها على مصر،أمس الاثنين، بغية التعاون في تحديد هوية الذين عذبوا وقتلوا الطالب الإيطالي، حيث تصر روما على أنها لن تقبل حقائق غير مؤكدة. وتابع جينتيلوني: "نريد العثور على هؤلاء المسؤولين حقا عن قتل ريجيني، ومعاقبتهم على أساس القانون". ووصف جينتيلوني القاهرة بالحليف الاستراتيجي، وصاحبة الدور "الرئيسي" في إرساء الاستقرار بالمنطقة، لكنه شدد على دفاع إيطاليا عن حقوق مواطنيها، والتيقن من تنفيذ العدالة، عندما يكونوا ضحايا لجرائم. وأشار الوزير الإيطالي يشير إلى تصريحات أدلى بها مسؤولون مصريون وتم نفيها لاحقا بشأن إلقاء القبض على اثنين من المشتبه فيهما واستجوابهما بشأن مقتل الطالب الإيطالي بحسب ما ذكرت الوكالة الأمريكية. وكانت السلطات المصرية قد أبلغت نظيرتها الإيطالية في 3 فبراير بالعثور على جثة ريجيني بأحد الطرق السريعة على أن الواقعة حادث تصادم فيما تم تشريح أولي للجثة أجرته السلطات المصرية، تم إجراء تشريح آخر في روما بعد نقل الجثمان إلى إيطاليا. وكشف التشريح الإيطالي أن ريجيني عانى من كدمات وكسور شديدة، ولقي مصرعه بعد كسر فقرة عنقية، ربما جراء ضربة ثقيلة، أو التواء عنيف للرأس. وكان ريجينى طالب جامعة كامبريدج يعيش في مصر منذ أشهر قليلة قبل مقتله لإجراء بحث بشأن الحركات العمالية المصرية، وقضايا اجتماعية أخرى وفُقد أي أثر له مساء 25 يناير، بعد أن استقل مترو الأنفاق، مخبرا أصدقاءه أنه في طريقه لحضور حفل عيد ميلاد. وتزامن تاريخ اختفائه مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، التي كانت فيها قوات الأمن متمركزة بهدف سحق أي علامات احتجاج، وفقا للوكالة الأمريكية. وووجهت جماعات حقوقية إلى الشرطة المصرية اتهامات بالتعذيب الممنهج للمعتقلين، واحتجاز نشطاء أو إسلاميين دون الإبلاغ عن ذلك. جدير بالذكر إن النتائج المعملية للأنسجة وسائل الجسد تمثل مفتاحا أساسيا لفهم الوقت المنقضي بين موت ريجيني واكتشاف الجثة، لكن التحليل يستغرق المزيد من الوقت.