كشفت مصادر على صلة بالقضية المعروفة إعلاميًا ب "أحداث كرداسة"، أن المتهمين في القضية خلعوا "البدلة الحمراء" التي يرتديها المحكوم عليهم بالإعدام، بعد أن قبلت محكمة النقض مؤخرًا الطعون المقدمة ضد أحكام الإعدام الصادرة بحقهم. وقالت صفحة "تحالف ناهيا لدعم الشرعية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ورد إلينا أن جميع معتقلي قضية أحداث كرداسة قد تم لهم تغيير ملابسهم من الحمراء إلى البيضاء وتم نقل عدد 100 شخص من سجن 430 إلى سجن طره". وقضت محكمة النقض في 3فبراير الجاري بإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق 149متهمًا، في قضية "أحداث كرداسة"، والصادرة بحقهم أحكامًا بالإعدام شنقًا، بالإضافة إلى إلغاء حكم حبس متهم آخر بالسجن لمدة 10 سنوات. وقضت المحكمة بإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة أخرى. دون أن تحدد موعدًا لإعادة محاكمة المتهمين. وفي الثاني من فبراير 2015، قضت محكمة جنايات الجيزة، بإعدام 183متهمًا من بينهم 149 حضوريًا و34 غيابيًا، والحبس 10 سنوات لمتهم قاصر، في القضية رقم 4804 لسنة 2013، بشأن "اقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل أفراد الشرطة والتمثيل بجثثهم"، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013. ويتيح القانون لمن صدر بحقهم حكمًا غيابيًا إعادة إجراءات محاكمته مرة أخرى عقب تسليم نفسه للسلطات الأمنية أو القبض عليه، ودون النظر إلى الحكم السابق، وتعد الأحكام، سواء بالإعدام أو السجن، قابلة للطعن أمام محكمة النقض، كونها درجة تقاضي أعلى. ووجهت النيابة إلى المتهمين، اتهامات ب"اقتحام مركز شرطة كرداسة أسفر عن مقتل وإصابة شرطيين، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة". وتقول أسر المتهمين إنهم لم يحصلوا على حقهم الطبيعي في الدفاع عن أنفسهم أمام المحكمة التي أصدرت أحكامها الأولية بإعدام المتهمين، إذ لم يتح القاضي محمد ناجي شحاتة – الذي تم رد في قضايا أخرى بسبب آرائه السياسية - للكثير منهم الرد على الاتهامات الموجهة إليهم. ووقعت "أحداث كرداسة" بالتزامن مع فض اعتصامي رابعة والنهضة لأنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في 14أغسطس 2013.