تهديدات بسحب الثقة.. ويؤكدون: الحكومة فشلت في حل القضايا الشائكة كشفت مصادر برلمانية اليوم الأربعاء، أن معركة النواب المقبلة ستكون مع حكومة المهندس شريف إسماعيل الذي سيلقي بيانه يوم 27 من الجاري أمام مجلس النواب، مؤكدين أن البيان لن يمر مرور الكرام كما يدعي البعض. وأكدوا أن طريق حكومة شريف إسماعيل لن يكون مفروشا بالورود للموافقة على بيانها، مطالبين بضرورة إجراء تعديل وزاري قبل إلقاء البيان وإلا فالمعركة ستكون حامية الوطيس. وأوضح عدد من النواب أن حكومة شريف إسماعيل فشلت فشلا ذريعا في تمرير قانون الخدمة المدنية، وبالتالى فعليها أن تلحق نفسها وتقوم بتعديل وزاري موسع قبل إلقاء بيان الحكومة أمام البرلمان لتفادي هجوم النواب والحرج المتوقع. ومن المقرر أن يلقي المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بيان الحكومة أمام المجلس نهاية الشهر الجاري. وقال النائب محمد الحسيني عضو مجلس النواب، إن بيان الحكومة لن يمر مرور الكرام كما يتردد داخل أروقة المجلس، قائلا: يجب أن تلحق الحكومة نفسها وتقوم بإجراء تعديل وزاري موسع قبل إلقاء إسماعيل بيان وبرنامج الحكومة نهاية الشهر الجاري، وبخاصة المجموعة الاقتصادية التي فشلت فشلا ذريعا في حل القضايا الشائكة والمصرية التي تهم الشارع المصري. وقال الحسيني إذا لم يلب بيان الحكومة رغبات النواب وطموحات الشعب المصري، فسيتم سحب الثقة منها على الفور دون دراسته في اللجان النوعية التي لم يتم تشكيلها، وبالتالى فالمجلس صاحب تشكيل الحكومة القادمة كما ينص الدستور الحالى. وهدد النائب سيد فراج عضو مجلس النواب، بسحب الثقة من الحكومة إذا لم يلب بيانها رغبات النواب الذين ينتمون إلى فصائل سياسية مختلفة، بالإضافة إلى أن هناك مجموعة من المستقلين بالمجلس لديهم طموحات ورغبات يهدفون إلى تحقيقها، وبالتالى فيجب أن يتم تعديل وزاري موسع على الفور بعد أن فشل العديد من الوزراء في تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري، قائلا: "الحل في بقاء الحكومة الحالية هو التعديل الوزاري قبل إلقاء البيان حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه". أما النائب خالد حنفي، فقال إن مجلس النواب يشهد توليفة كبيرة من الائتلافات السياسية والمستقلين بجانب فئات الشباب و90 سيدة و9 من أصحاب الإعاقة وكل له طموحاته وآماله، وبالتالى فلن يمر بيان الحكومة بسهولة، مشيرا إلى أنه إذا لم يحقق ما يصبو إليه هذه الفئات سيكون عرضة للانتقاد والرفض. وتابع: "يبدو أن حكومة شريف إسماعيل تمر بحالة من الارتباك وبالتالى ستؤثر عليها خلال طلب تجديد الثقة في البرلمان وأن البيان الذي سيلقيه إسماعيل سيشكل فارقا كبيرا ولابد أن يكون لديه خطة في ظل وجود حالة من التربص من النواب تجاه الحكومة وعدم السيطرة على الأغلبية". وطالب خالد حنفي بضرورة قيام الدكتور شريف إسماعيل بتعديل وزاري قبل إلقاء البيان، ولذلك هناك عدد من الوزراء أداؤهم غير مقبول وهناك وزارات بحاجة إلى ضخ دماء جديدة، خاصة أن مصر تمر بفترة صعبة جدا للغاية وبعض الوزراء ليس لديهم القدرة على حل القضايا الصعبة وبخاصة قضية سد النهضة التي تعد من القضايا الشائكة والحساسة والتي تمس الأمن القومي وأعتقد أنها تحتاج إلى تدخل سريع وجاد من أجل حل هذه المشكلة. أما النائب جمال آدم عضو مجلس النواب، فقال إن المعركة القادمة لنواب المجلس مع حكومة إسماعيل شريف ستكون حول بيان الحكومة، فإذا جاء لصالح الشعب ومصلحة الدولة سيتم الموافقة عليه، أما غير ذلك فيتم رفضه والاعتراض عليه، مشيرا إلى أن مجلس لنواب مع استقرار البلاد وبناء مصر.