أعلنت "سلطة جودة البيئة" في مدينة قلقيلية (65 كيلومتراً شمال القدسالمحتلة)، عن ضبط شاحنة إسرائيلية محمّلة بنفايات "كيماوية"، أثناء توجهها من مستوطنة "كرني شمرون" اليهودية صوب منطقة قلقيلية. وأوضحت "سلطة الجودة" في بيان لها، اليوم الاثنين، أن طواقمها رصدت الشاحنة وتم ضبطها بين قريتي كفر ثلت وعزون قضاء قلقيلية، أثناء توجهها لإفراغ حمولتها في محيط المناطق والتجمّعات السكانية الفلسطينية. وأشار البيان، إلى أن الشاحنة تحتوي على خليط من مخلفات الصناعات الكيميائية والدهانات وغيرها من نفايات المستوطنات التي يتم التخلّص منها بإلقاءها قرب المناطق الفلسطينية. ولفتت السلطة، إلى أنها تحفّظت على الشاحنة وسائقها وقامت بتسليمهم ل "هيئة الارتباط العسكري". من جانبه، قال مدير سلطة البيئة في قلقيلية "لقد أعددنا كافة المحاضر والنماذج المتعلقة بالخروقات الاسرائيلية لتقديم شكوى فلسطينية ضد إسرائيل لدى سكرتارية اتفاقية بازل، بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود". وأكّد على أن سلطة البيئة ستقوم بملاحقة كل من يتعامل مع المقاولين على نقل النفايات الإسرائيلية. وبدوره، قال الخبير البيئي ومدير وحدة الدراسات في مركز العمل التنموي "معا" جورج كرزم، "إن سلطات الاحتلال أغلقت في السنوات الأخيرة، العديد من مكبات النفايات والمنشآت الخاصة بمعالجتها داخل مناطق 1948، ونقلتها إلى أراضي الضفة الغربية بشكل عام، ومنطقة الأغوار بشكل خاص". وأشار كرزم في حديث صحفي إلى أن الاحتلال يعمد إلى إلقاء نفايات المستوطنات داخل مناطق الضفة الغربية، بسبب المواد السامة والخطرة التي تحويها كميات كبيرة من تلك النفايات، إضافة إلى الروائح الكريهة الناتجة عنها، وبخاصة منشآت معالجة الحمأة الناتجة عن محطات التنقية. وكشف عن أن سلطات الاحتلال تضغط على السلطة الفلسطينية للموافقة على استيعاب نفايات المستوطنات في المكبات الفلسطينية، لا سيما في مناطق الخليل وبيت لحم.