أكد تقرير فلسطيني مختص بالبيئة أن الاحتلال الإسرائيلي هو المساهم الأول في تلويث البيئة الفلسطينية، وذلك من خلال النفايات الصلبة التي تنتج في الأراضي الفلسطينية كمنتجات المستوطنات أو مخلفات جيش الاحتلال. حيث أشار التقرير الصادر عن وزارة شؤون البيئة في السلطة الفلسطينية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ساهم عن طريق مستوطناته المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة في تلويث البيئة الفلسطينية عن طريق النفايات الصلبة الناتجة عن استخدامات المستوطنين الإسرائيليين سواء كانت ناتجة عن الأغراض المنزلية أو ناتجة عن الصناعات الإسرائيلية. وأوضح التقرير، أن المستوطنات الإسرائيلية تقوم بإلقاء النفايات الصلبة في الأراضي الفلسطينية كما هو الحال في منطقة أبو ديس التي يوجد فيها مكب للنفايات يعد من أضخم المكبات حيث تقدر مساحته ب3000 دونم لخدمة المستوطنات الإسرائيلية. هذا وتسبب النفايات الصلبة بحسب التقرير إلى مخاطر كثيرة بالإضافة إلى كونها مصدراً للروائح في الضفة الغربية والحشرات والأوبئة، إلا أنها تتسبب في تلويث مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والتربة والمياه الجوفية نتيجة عملية رشح السوائل الناتجة عن هذه النفايات إلى الخزان الجوفي كما يسبب التخلص من النفايات عن طريق الحرق في تلوث الهواء. وأكد تقرير البيئة، أن تزايد عدد المصانع الإسرائيلية في المستوطنات الإسرائيلية بعد نقلها من إسرائيل يسبب الأضرار البيئية التي تسببها هذه المصانع داخل إسرائيل، حيث وصل عددها إلى حوالي 200 مصنعاً لمختلف الصناعات الكيماوية، وغيرها مثل صناعات الألمنيوم، الجلود، البطاريات، البلاستيك، الأسمنت، علب الصفيح لتعليب المواد الغذائية، الصوف الزجاجي، المطاط، الكحول، الخزف، الرخام، المنظفات الكيماوية، الغاز، المبيدات الحشرية، الصناعات العسكرية السرية.