أبرزت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية المظاهرة, التي نظمها آلاف الأطباء المصريين أمام مقر نقابتهم الجمعة الموافق 12 فبراير, احتجاجا على الإفراج عن تسعة شرطيين متهمين بالاعتداء على زميلين لهم بمستشفى المطرية. وقالت الصحيفة في تقرير لها في في 13 فبراير إن هذه المظاهرة تأتي وسط ما سمتها إدانات محلية ودولية للتعامل "الوحشي" مع المعارضين في مصر, حسب تعبيرها. ونقلت "لوس أنجلوس تايمز" عن المفوضية المصرية للحقوق والحريات قولها إن أكثر من ثلاثمائة شخص اختفوا خلال الأشهر الستة الماضية، وإن ما لا يقل عن 16 ألفا معتقلون في السجون. وتابعت أن "احتجاجات الأطباء المصريين", جاءت رغم قانون صدر في نوفمبر 2013 يحظر التجمعات العامة, من دون موافقة السلطات, وهو ما اعتبرته تطورا يكشف مدى عمق الأزمة في مصر. وكان آلاف الأطباء المصريين تظاهروا في 12 فبراير أمام مقر نقابتهم, احتجاجا على الإفراج عن تسعة شرطيين متهمين بالاعتداء على زميلين لهم بمستشفى المطرية. واحتشد الأطباء أمام دار الحكمة بشارع القصر العيني وسط القاهرة، ورددوا هتافات تندد بالاعتداءات على بعض زملائهم. وجاءت المظاهرة بعد أن دعت نقابة الأطباء إلى عقد جمعية عمومية طارئة في 12 فبراير تحت شعار "يوم الكرامة" لمناقشة الاعتداءات المتكررة على الأطقم الطبية وقرار إنشاء الهيئة الإلزامية لتدريب الأطباء، وذلك على خلفية اعتداء أمناء شرطة على طبيبين في مستشفى المطرية التعليمي. وعلى إثر المظاهرة, عقدت نقابة الأطباء جلسة عامة تخللتها دعوات إلى الإضراب احتجاجا على ما اعتبره الأطباء تقصيرا من أجهزة الدولة في محاسبة المعتدين على زميليهم بمستشفى المطرية التعليمي في القاهرة. وكانت 13 منظمة حقوقية ووفود من نقابات الصحفيين والمهندسين والمعلمين والنقل العام قد أعلنت تضامنها مع موقف نقابة الأطباء. وقالت صحف مصرية إن نيابة شرق القاهرة أخلت في 11 فبراير سبيل أمناء الشرطة التسعة المتهمين بارتكاب الاعتداء بعدما وجهت لهم اتهامات باستعمال القسوة، والاعتداء على موظف عام بالضرب أثناء تأديته عمله. ووفقا لصحف مصرية أيضا، فإن النيابة واجهت الشرطيين بأقوال مدير المستشفى والطبيبين المجني عليهما والشهود، حيث نسبت لهم تهمتي احتجاز موظفيْن عموميين والاعتداء عليهما، وأنكر المتهمون اتهامات النيابة وقالوا إن الأطباء هم من اعتدوا عليهم في بداية الأمر، وأنهم توجهوا إلى المستشفى لعلاج زميلهم المصاب.