على الرغم من مواقفهم المؤيدة بشكل شبه مطلق لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، أبدى عدد من الإعلاميين استياءهم من تعامل الدولة مع أزمة الأطباء ووزارة الداخلية، على خلفية اعتداء أمناء شرطة على أطباء بقسم المطرية. ووجه الإعلامي سيد علي رسالة إلى وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، قائلا: "الاعتذار للأطباء ليس عيبًا، وكنت تستطيع بخطوة سياسية رائعة السيطرة على الأمر، بالذهاب للنقابة وكتقديم الاعتذار ضد تجاوزات أمناء الشرطة". وقال علي، مساء السبت، ببرنامج "حضرة المواطن" على قناة "العاصمة" "كان ممكن الاعتذار بشياكة وبطريقة لائقة، لكن هناك بطش من الفراعنة الصغار بالداخلية، وهذا البطش يزداد يوما بعض يوم". فيما وصف الإعلامي يوسف الحسيني، إن مشهد الأطباء المشاركين في الجمعية العمومية غير العادية لنقابة الأطباء كان مشرفا، وإن كان يدل على أن الدولة فقدت التواصل مع الجموع. وأضاف الحسيني، مساء السبت، ببرنامج "السادة المحترمون": "لم أنل شرف المشاركة مع الأطباء في وقفتهم ومطالبهم المشروعة، وتحركهم أمام تجاوزات الداخلية وأمناء الشرطة، مطالبهم كلها مشروعة، وليست فئوية". وتابع: "من يقول إن نقابة الأطباء يسيطر عليها الإخوان متخلف عقليا"، مشيرا إلى أن الأطباء يتقاضون الملاليم. يذكر أن نقابة الأطباء دعت أعضاءها للمشاركة فى وقفة احتجاجية، أمس الجمعة، أمام نقابة الأطباء، لعقد جمعية عمومية غير عادية، لمناقشة تصعيد الموقف الاحتجاجى على التعدى على الأطباء من الشرطة، والتى كان آخرها فى مستشفى المطرية المركزى. وأخلت النيابة العامة، أول أمس الخميس، سبيل 9 أمناء شرطة، متهمين بالتعدى على طبيبين من أطباء مستشفى المطرية، بضمان وظيفتهم، فى الواقعة المعروفة إعلاميا ب"واقعة مستشفى المطرية".