هذا ما حدث مع جارتي المسيحية

أنا شاب مسلم أعيش في دولة أجنبية.. هذه الرؤيا رأتها جارتنا وهي مسيحية ولها ابنة في الحادية عشرة من العمر.. رأت نفسها وابنتها يسيران في حديقة جميلة، وكانت هناك شجرة جميلة، ضخمة طويلة، مع فروع عريضة طويلة تلامس الأرض كانت الشجرة ذات جذور كبيرة ممتدة، ومياه الينابيع تتدفق على هذه الجذور وبعض الناس في المكان أخبروهما أن الناس في الماضي اعتادت التزلق في تلك الينابيع فوق الجذور، واصلت هي وابنتها المشي ووجدتا طريقًا يحد الحديقة، وعبر هذا الطريق كانت هناك حديقة أخرى لكن عفنة سوداء، ثم رأتا مياهًا سوداء مغرقة قادمة من اتجاه تلك الحديقة. حاولتا الهرب منها بالرجوع والاحتماء في الشجرة الضخمة الجميلة، لكنهما لم يستطيعا السير والرجوع إلى الوراء. حاولتا النجاة من خلال التعلق ببعض الأعشاب ومحاولة الصعود إلى أرض مرتفعة.. انتهى وشكراً ..
التأويل:
الحديقة الجميلة فى مثل هذه الرؤى تدل على الإسلام والدين وكذلك كل خضرة في الأرض ويبدو لي أن صاحبة الرؤيا تضررت فجأة من شيء جعلها تعيش الآن فى مرحلة الحيرة فى اتخاذ القرار، والحديقة الجميلة والشجرة الجميلة أيضًا هى أماكن مفضلة يطاع فيها الله وحده.
وقد يدل وجودها فى هذه الحديقة على الرجوع للمصحف وكتب العلم والحكمة، ومن يرى من غير المسلمين أنه يدخل حدائق جميلة ويتنزه فيها يدخل فى الإسلام وكون صاحبة الرؤيا لم تتنزه فى الرؤيا بهذه الحديقة دليل على التردد منها.
ورؤيتها للحديقة العفنة السوداء يدل على الهم والمقارنة منها بين أمرين الفرق فيهما واضح وجلي حق وباطل. نور وظلام. موت وحياة. جنة ونار.
والحديقة الجميلة تدل على التوبة والاستغفار، والتمتع بالحديقة يدل أيضًا على صفاء الاعتقاد - والشجرة المجهولة تدل أحيانًا على وجود الشجار لقوله تعالى (حتى يحكموك فيما شجر بينهم).
والحديقة السوداء العفنة والمياه السوداء المغرقة وهروبها من ذلك هو محاولتها للهروب والنجاة من البدع والكفر وخاصةً أنها أرادت الاحتماء بالشجرة الجميلة لأن الشجرة الجميلة فتدل هنا على الأديان والمذاهب لأن الله تعالى شبه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة والنبى صلى الله عليه وسلم أول الشجرة التي أمسكها فى المنام بالصلاة التى أمسكها على أمته.. والله أعلم.. وأدعو الله أن يرزقها خير هذه الرؤيا اللهم آمين..
******************************
أرسل رؤياك. نفسرها في الحال
للتواصل مع الشيخ عبدالحى العسكرى على صفحة "المصريون"على"فيس بوك