نظمت الجالية الإيطالية بمصر، مساء اليوم السبت، وقفة تضامنية، أمام سفارة بلادهم، بحي جاردن سيتي (وسط القاهرة)، لإهدائها لروح الطالب الإيطالي،جوليو روجيني الذى عُثر على جثمانه أول أمس الخميس، بعد اختفائه، منذ 25 يناير الماضي. وتوافد أفراد من الجالية الإيطالية بمصر، إلى مقر السفارة، بجانب عدد من النشطاء المصريين، من بينهم أسرة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح ، وسط حضور لافت لعدد كبير من مراسلي القنوات الفضائية الإيطالية والمصرية. وحسب مصادر شهد محيط السفارة، تواجدًا أمنيًا مكثفًا، وإجراءات احترازية وصلت لدرجة تفتيش حقائب الوافدين للوقفة التضامنية. ووضع المشاركون، الزهور والشموع، أمام بوابة السفارة، كتعبير رمزي منهم لروح الطالب الإيطالي جوليو روجينى (28 عاما)، ورفعوا لافتات مكتوبة بالإيطالية، تنديداً بوفاته في ظروف غامضة، منذ أيام، والذي غادر جثمانه اليوم السبت، على متن طائرة مصرية، متوجهًا إلى روما. ووصل وفد أمني إيطالي، مساء أمس الجمعة، لمتابعة التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات وفاة "رويجيني". وبحسب بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد أمس الجمعة، فإن الساعات الماضية شهدت اتصالات مصرية - إيطالية على مستويات عديدة ورفيعة، للتنسيق بشأن استجلاء أسباب مقتل الطالب الإيطالي، في مصر. وأعلنت الوكالة الرسمية الإيطالية في الساعات الأولى من صباح الخميس، وفاة ريجيني، بعد العثور عليه في حفرة بإحدى ضواحي القاهرة، مشيرة إلى أنه "ربما تعرض للتعذيب". وصاحب يوم اختفاء ريجيني، الذي كان في مهمة دراسية، يومًا شهد حضورا أمنيًا كثيفًا في الشوارع والميادين الرئيسية بالقاهرة، تحسبًا لاندلاع مظاهرات معارضة في الذكرى الخامسة لثورة يناير2011 (أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك).