لاشك أن الشارع المصري المهتم بكرة القدم بات في قلق شديد من العرض المتواضع الذي قدمه المنتخب المصري في آخر تجاربه الودية أمام جنوب أفريقيا وخسارته بهدفين لهدف ولكن ليست الخسارة هي المحك ولكن الأداء السيئ للفريق عامة هو الذي جعل الجمهور في هذه الحالة من القلق فليس هذا مستوى فريق مؤهل للفوز ببطولة الأمم الأفريقية وقد أظهرت التجربة أيضا أننا كنا في حاجة إلى فرق على مستوي جنوب أفريقيا الذي لعب بكامل نجومه.. فلم تكن أوغندا والسنغال وزيمبابوي على مستوي التجارب المرجوة فقد كانت هناك ثغرة واضحة ناحية محمد عبدالوهاب استغلها المخضرم نومفيتي وكذلك زوما المحترف في أرمينيا بيليفيلد الألماني.. كما كان هناك ارتباك واضح لدي وائل جمعة وعبدالظاهر السقا وفشل الاثنان في رقابة زوما ومكارثي وخاصة زوما الذي تحرك في كل مكان وكان صانعا للفرص ومهاجما خطيرا وعن طريقه جاء الهدف الثاني الذي سجله مكارثي في آخر دقيقة من الشوط.. كما كانت تحركات كل من نومفيتي في اليمين وموكونيا في اليسار تمثل خطورة كبيرة هذا وقد اعترف شحاتة بوجود أخطاء كثيرة ظهرت خلال اللقاء خاصة في خط الدفاع وعدم الانسجام بين أفراده وبين حارس المرمي رغم محاولاتنا علاج هذه الأخطاء أكثر من مرة سواء أثناء المحاضرات النظرية أو المباريات الودية لكن هذه الأخطاء قابلة للإصلاح في الوقت المتبقي على البطولة. وقال إن فارق السرعة محسوب لصالح الفريق المنافس وهذا وضع طبيعي في حالة استلامهم الكرة وقيامهم بالهجمة المرتدة وأضاف أن الحل الوحيد لمواجهة ذلك أن يلعب بخمسة لاعبين في الدفاع وأربعة وسط ومهاجم واحد فقط وهذا ما لن يحدث في ظل رغبتنا في تحقيق الفوز بالبطولة والوصول للدور النهائي. وأشار إلي أنه يختار طريقة اللعب في المباراة حسب طبيعة الفريق المنافس. ولم يخف المدير الفني قلقه من مشوار الفريق في البطولة وقال ان هذا القلق موجود منذ توليه المسئولية ويزداد مع قرب انطلاق البطولة ومن ناحيته التمس أحمد سليمان مدرب حراس المرمى العذر لعبد الواحد السيد حيث أنها تعتبر المباراة الأولي التي يلعبها كاملة منذ إصابته كما أنها مباراة تجريبية والهدف الأساسي منها الوقوف على مستوي كل اللاعبين.