هذا الشبل من ذاك الأسد . . فلم يُ حافظ رئيس سوريا الراحل على شعبه . . قتلهم بدماء باردة هو وشقيقه منذ 30 سنة ، فى مذابح بشعة أودت بحياة عشرات الآلاف من المُسلمين السُنة ، فى فبراير 1982 . . واليوم نتابع جميعاً كيف أن الابن يتبع نهج أبيه فى قتل الثوار . . فلو كان والده الراحل حى حتى الساعة ، ما كُنت فى حاجة لأن أقول له الحقيقة التى أقرها عُلماء النفس والاجتماع : " أرنى ابنك أقل لك من أنت " . . الأمر واضح الابن قاتل مثل أبيه . لكن زوجة الأسد الراحل أم بشار أكدت هى الأخرى أن " الإناء ينضح بما فيه " فالمرأة التى تدعى " أنيسة أحمد مخلوف " والتى تبلغ من العمر 78 سنة ، لم تكتفى برضاها عن الجرائم الوحشية التى ارتكبها زوجها ، بل تحرض ابنها الآن على مزيد من عمليات القتل الجماعية لثوار سوريا . وقد كشف الصحفى الأمريكى أنتونى شديد Anthony Shadid ان " أنيسة " قامت بتحريض ابنها على ارتكاب جرائم حرب ، وتشجعه على قيادة عمليات تصفيات جسدية للثوار ، والمُعارضين لنظام حكمه الفاسد الذين يطالبوه بترك السلطة ، وهى الحقائق التى جاءت فى فيلم وثائقى عرض كيفية حُكم عائلة الأسد للشعب السورى ، بقبضة حديدية على مدار أكثر من أربعة عقود . المعروف عن هذه الأم أنها على قدر كبير من الجبروت لا تأبه الدماء ، وهى تستمد جزءًا كبيرًا من قوتها عن طريق شقيقها "محمد مخلوف" الذى يُطلق عليه فى الشارع السورى اسم " الخال الخبيث " الذى يدعم ابن أخته " بشار الأسد " والذى ربطته علاقة قوية جداً بوزير دفاع سوريا السابق " مصطفى طلاس " الذى كان يتبنى عن ظهر قلب آراء ومواقف حافظ الأسد حتى مماته . شرح الفيلم الوثائقى أهم المحطات التاريخية لنظام رئيس سوريا الراحل " حافظ الأسد "، مستضيفاً عدداً من المفكرين والكُتاب المهتمين بالشأن السورى ، وذكر أن أول تحدٍ حقيقى واجهه كان هو القضاء على المعارضة القوية لنظامه ، فى مجزرة قام بها ضد الإخوان المسلمين فى مدينة حماه ، استعانة بشقيقه رفعت الأسد ، الذى قتل عشرات الآلاف من المسلمين السنة ، ويظهر الفيلم تاريخ حكم البلاد فى عرض كيفية تنصيب بشار الأسد خلفاً لوالده بنظام التوريث ، مروراً بما ما تمر به سوريا حالياً من حالة اضطرابات ثورية ، أسفرت عن قتل أكثر من 5 آلاف شخص جراء قمع النظام السورى ، منذ بدء الانتفاضة ضده فى نهاية فبراير العام الماضى ، وكشف أن أهم أسرار مجىء بشار للسُلطة بالتوريث كانت حماية أسرة الأسد من المساءلة القانونية والمحاكمة ، بسبب ما ارتكبته من جرائم إبادة إنسانية وعمليات تصفيات عرقية على أساس دينى مذهبى . الحكم فى سوريا الآن يسير وفق مصالح عائلية ، وروابط يجمعها الخوف من تبعات جرائم الماضى ، والرُعب من سقوط النظام الراهن ، ويقع تحت طائلة المحاكمة فى الجنائية الدولية ، فعائلة الأسد هى صريعة التنافس غير النظيف ، فالأب الراحل " حافظ الأسد " ذهب عن الحياة ملوث بدماء الإبرياء من الضحايا المسلمين السنة ، وشقيقه الذى يعيش فى باريس " رفعت الأسد " منفذ الجريمة ، وأم الرئيس بشار " أنيسة مخلوف " لا تعبئ بسيل الدماء وتشجع ابنها على مزيد من جرائم القتل ، فهل ننتظر من بشار إلا المزيد من الوحشية التى رضعها دماء من أنيسة ؟! . . [email protected]