قالت حركة 6 أبريل، إننا نحلم بدولة يوجد بها عدل وهذا من أهم أركان بناء الدول، حتى لو اختلف الجميع مع بعضهم فكريا أو سياسيا، مشيرة إلى أن مصر بلد كبير وعدد مواطنيها كبير وطبيعى أن تكون هناك اختلافات عقائدية وثقافية واجتماعية وقدرنا أن نعيش مع بعض وندير اختلافاتنا من غير ظلم. وأوضحت الحركة، في منشور لها، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن ما جاء من اختلاف مع الجماعة الإخوان المسلمين خلال فترة حكمهم حتى توضح الحقيقة كيفية التعامل معهم وعدم أثرت الرأي العام ضدهم. وأضافت الحركة أن جماعة الإخوان حكمت البلد لمدة سنة، وفي هذا الوقت تم تأييدهم في حاجات وعارضناهم في حاجات، وطبيعي لما تكون في الحكم يجب أن تتقبل الانتقاد والمعارضة وحتى السخرية وهذه هي الديمقراطية ولغة الحوار بين الطرفيين، مشيرة إلى أننا لما نزلنا في "30يونيو" للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي لكن للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة نتائج للخفاقة الواضح من الجماعة، ولو كان الإخوان اتخذوا هذه الخطوات بإجراء الانتخابات المبكرة في البداية لوفر على البلد مشوار طويل من إخفاقات وتجاوزات منهم ضد الشعب. وأشارت الحركة إلى أن السلطة مسؤولية فيجب أن تكون مستعدًا للمحاسبة لتطبيق العدالة حتى تستمر الحياة في البلد وده مش هيتم إلا بمحاسبة كل من تولى مسؤولية وسقط في عهده شهداء سواء كان في حكم "مبارك، طنطاوي، مرسي، السيسي"، موضحة أن ثقة الشعب في النظام لتطبيق العادلة لن تكون إلا في إطار منظومة عدالة انتقالية تشمل تكثيف الإجراءات ضد الفساد وكشف الحقيقة أمام الرأي العام لرد حقوق آلاف المظلومين. وتابعت: "جماعة الإخوان لها محبيهم ومؤيديهم، ويوجد منهم مئات آلاف من عائلات ضباط الجيش والشرطة ومحبي النظام(مبارك أو السيسي) ومؤيديه هم جزء من الشعب شئنا أم أبينا، حبيناهم أو كرهناهم، اختلفنا أو اتفقنا"، لا يمكن أن نبيدهم أو نعملهم محرقة في أي مرحلة، وبالتالي لن تستقر مصر طالما استمرت دائرة الانتقام والقتل لكل نظام يأتي ليحرق ويقتل كل من هو ضده. وأكدت الحركة أنها مثل القوى المدنية التى ارتكبت أخطاء بعد الثورة، لكن هذا لا يقارن بنظام سقط شهداء في عهده كما حدث مع النظام الحاكم، كما لا يجب أن نتخزل الأزمة في أخطاء الجميع ولازم نتصالح و(نصطف) في مواجهة النظام الحالي، ويجب على كل طرف من الأطراف أن يتحمل مسؤولياته، لكن أن تأتي بأسف بعد القتل لا يمكن أن نقبل الأسف من الذين قتلوا وسفكوا الدماء.. وأوضحت أن الثورة قامت لتحقق للمصريين الحق والعدالة والحرية والحياة الكريمة، لكن مطالبنا تحولت إلى صراع سياسي على السلطة، وهذا سبب لقيام ثورة، وفقا لما نشرته على "فيس بوك".