10 أيام من الاختفاء القسري، انتهت باستدلال أسرة الشاب "أحمد جلال" عليه في ثلاجة حفظ الموتى، بمشرحة زينهم، فيما طالت وزارة الداخلية اتهامات حقوقية بتعذيبه داخل أحد الأقسام، وهو ما لم تعلق عليه أو تنفيه الوزارة حتى الآن. البداية، بحسب شقيقة أحمد جلال "رنا"، وفق قولها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "تم اعتقال أخي من 10 أيام وجاءنا اليوم خبر فوزه واستشهاده.. مكثنا 10 أيام نبحث عنه وكان بين يدي ربه، وتمت صلاة الجنازة عليه مساء اليوم (أمس)"، دون أن تذكر تفاصيل عن وفاته. وفيما لم يتسن الحصول على رد فوري من قبل الجهات الرسمية المختصة حول تلك الاتهامات، لم تعلق وزارة الداخلية على الواقعة بعد، غير أنها اعتادت نفي وجود حالات اختفاء قسري، ومؤكدة أن المحتجزين لديها محبوسون على ذمة تحقيقات أو قضايا جنائية. من جانبها، قالت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، إن "المواطن أحمد جلال لقي مصرعه داخل قسم الشرطة نتيجة تعرضه للتعذيب الذي أفضى إلى موته". وأضافت التنسيقية في بيان، اطلعت عليه "المصريون": "ألقي القبض على أحمد جلال يوم 19 يناير الماضي، من كمين للشرطة بمنطقة المعادى ولم يستدل عليه بعد ذلك، وتلقى أحد أفراد عائلته اتصالا من القسم لإخبارهم بالذهاب لاستلام جثته من المشرحة". وعبر شهادته بصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، ذكر حليم حنيش، المحامي بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من نحو أسبوع من أسرة أحمد جلال حول اختفائه القسري، وبدأ بالسؤال عنه في النيابات المصرية دون العثور عليه، حتى بخبر مقتله بحسب ما ذكرت له أسرة جلال. ونشر حنيش صورة من تلغرافات الأسرة للإبلاغ عن اختفاء نجلهم قسريا، موجهة لوزير الداخلية والمحامي العام، والنائب العام.