رحب الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، برئيس الدوما الروسي "سيرجى نارشكين"، مؤكدًا أن زيارته للقاهرة، ناجحة خاصة أنها من رئيس برلمان روسى صديق للشعب المصرى. وأشار "عبدالعال"، خلال مؤتمر صحفي بمقر المجلس أمس الثلاثاء، إلى أنه تمت مناقشة كثير من القضايا ذات الطابع الاقتصادي والسياسي، وتم الاتفاق على كثير من الحلول لها، وكانت هناك مناقشات بين الوفدين سواء فيما يتعلق بزيادة عدد السياح الروس، واستئناف رحلات الطيران. فى السياق ذاته، أكد عبد العال، أنه تمت مناقشة بعض القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، مثل الوضع فى سوريا وبعض المناطق الأخرى، وشهدت تطابق فى وجهتى النظر فى إيجاد حل سلمى للأزمة السورية، وتطابق فى محاربة الإرهاب، والتوافق على أن الإرهاب لا وطن له ويجب القضاء عليه، وأنه لا تفاوض مع الإرهاب، وأنه لابد من تضافر كل الجهود لمواجهته. ولفت عبد العال إلى توافق الطرفين على أهمية الدبلوماسية البرلمانية، وتبادل الزيارات، وتكوين لجنة للصداقة البرلمانية المصرية الروسية. فيما وجه رئيس الدوما الروسي سرجي نارشكين، الشكر للبرلمان المصرى، مؤكدًا على أهمية وخصوصية العلاقات بين مصر وروسيا، ولها طابع خاص، خاصة أنه أول رئيس برلمان يزور البرلمان المصرى بعد الانتخابات البرلمانية. وأكد رئيس الدوما الروسي، مناقشة الصعوبات فى العلاقات بين البلدين وعلى رأسها، ضرورة استئناف التدفق السياحى لمصر، وحل هذه المشكلة، فى إطار ضرورة توفير الأمن قائلا: "خبراء الجو يبذلون جهود جبارة للتغلب على هذه الإشكالية"، مشيرا إلى أن قرار إنشاء قنصلية روسية فى الغردقة خير دليل، على توافق القيادة الروسية والمصرية للوصل إلى حلول. ولفت رئيس الدوما الروسي إلى توافق القيادة الروسية والمصرية على أن الحادث الإرهابي في سماء سيناء لن يؤثر على علاقات الصداقة والحميمية بين الشعب الروسى والمصرى، وذلك فى إطار تحالفنا الدولى لمواجهة الإرهاب ومصر وروسيا تلعبان دور مهم فيه. وواصل حديثه: "قبل أشهر زرنا الجزائر وتونس وفى مصر نؤكد على رفضنا للإرهاب ولا زلنا ندعو لتحالف واسع لمحاربة الإرهاب وعلى رأسه داعش"، مؤكدا تفهم القيادة الروسية بأن الوصول للسلام يمر عبر الحوار والخطوات الحازمة للقضاء على الإرهاب بشأن الأزمة السورية، وهناك تفهم مشترك من هذه القضية من جانب القيادة المصرية والسورية.