رغم التشديدات الأمنية والملاحقات القضائية الذى تعرض لها عدد من أنصار الرئيس السابق محمد مرسى، إلا أن الذكرى الخامسة لثورة يناير شهدت مشاركة للتيار الإسلامى، لاسيما جماعة الإخوان المسلمين المشهد الأكثر بروزًا فى عدد من المحافظات. وقال التحالف الوطنى لدعم الشرعية، إن الثوار فاجأوا النظام بمسيرات وفعاليات متعددة انطلقت من 275 مكانًا شارك فيها أكثر من 300 ألف على مستوى الجمهورية ضمن الأسبوع الثورى "ثورتنا وهنكملها"، تثبت للجميع أن الثورة لا تزال قوية عفية بعد مرور خمسة أعوام ودخول العام السادس. ونشر حزب الحرية والعدالة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، صورا من عدد من المحافظات تظهر حجم المشاركة فى إحياء الذكرى الخامسة لثورة يناير من محافظاتالقليوبية وبنى سويف والجيزة والشرقية. وأشار التحالف إلى أن لهذه الموجة حققت هدفها قبل أن تبدأ، وذلك حين بثت الرعب فى النظام الحالى، بحسب قولهم، فاستنفر كل قواته وأدوات بطشه، وفرض حالة طوارئ دون إعلان رسمي، يلمسها الجميع، وتفاعل معها الكثيرون بغلق مكاتبهم والتغيب عن أعمالهم، وتحويل القاهرة والمدن الأخرى إلى ثكنات عسكرية تمتلئ بقوات الجيش والشرطة، على حد قول البيان. على جانب آخر، اعتقلت قوات الأمن أمس عشرات المتظاهرين فى القاهرةوالمحافظات، إضافة إلى مقتل أربعة متظاهرين وإصابة العشرات فى الإسكندرية وبنى سويف والمطرية وبلطيم. ونعى التحالف فى بيانه الشهداء فى مدينة 6 أكتوبر وشهداء الإسكندرية وبنى سويف وبلطيم والذين تم تصفيتهم برصاص الشرطة متعهدين بالقصاص. ولم تشهد الذكرى الخامسة لثورة يناير دعوة أى من الأحزاب الإسلامية للتظاهر بخلاف جماعة الإخوان المسلمين، حيث اكتفى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية بالتدوين عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر قائلا: "فى ذكرى ثورة يناير أعظم إنجاز للمصريين رحم الله شهداء الثورة شهداء الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية، نضالنا مستمر حتى يسقط الاستبداد والفساد. وبالمثل لم يدع حزب الوسط أو الأصالة أو باقى الأحزاب الإسلامية للاحتشاد فى ذكرى ثورة يناير.