نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة لثورة ال25 من يناير؛ ثورة الشباب والتي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، ترى المشهد أمام أعين الجميع واتضح بمعرفة من ساند الثورة، ومن اتخذ موقفًا سلبيًا اتجاهها. لم يكن للرياضيين أي ظهور خلال أحداث ثورة 25 يناير وعلى مدار 18 يومًا حتى تم إسقاط نظام المخلوع محمد حسني مبارك، باستثناء مشاركة عدد ضئيل للغاية في الأيام الأخيرة قبل يوم 11 فبراير، أبرزهم نادر السيد، حارس الأهلي والزمالك السابق، ومحمد أبو تريكة، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر المعتزل، شارك في جمعة الغضب بميدان التحرير وأدى صلاة الجمعة مع الثوار وأعلن تأييده للثورة، و"إسلام عوض"، لاعب الزمالك وإنبي السابق، و"هادي خشبة"، مدافع الأهلي الأسبق، وأحمد الميرغني لاعب الزمالك السابق، وإسلام الشاطر لاعب الأهلي السابق أيضًا. وجاء عزوف الرياضيين عن المشاركة في "ثورة الوطن" ضد النظام بسبب ما ينعم به قطاع الرياضة من الحزب الحاكم في السنوات الأخيرة قبل قيام الثورة.. والاهتمام الكبير بالرياضة وقتها وحضور نجلي المخلوع معظم مباريات المنتخب سواء الخارجية أمام الداخلية، ولم يقتصر الوضع على عدم المشاركة، بل قام عدد من الرياضيين بمهاجمة الثوار واتهموهم بالخيانة، وخرج عدد كبير منهم يساند النظام الأسبق ويطالب ببقائه ومهاجمة الثوار في ميدان التحرير، وبعد سقوط النظام تم وضع مجموعة من الرياضيين على رأس القائمة السوداء الذين وقفوا ضد الثورة وعلى رأسهم الإعلامي أحمد شوبير، وحسام حسن، والجهاز الفني لمنتخب مصر وقتئذ بقيادة حسن شحاتة وشوقي غريب. وعقب الثورة دخل عدد من الرياضيين العمل السياسي، أمثال هادي خشبة ومحمد أبو تريكة اللذين ظهر عليهما الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، ونادر السيد وزكريا ناصف اللذين انضما لحزب الوسط وترشحا على قوائم الحزب في الانتخابات البرلمانية التي تلت الثورة عام 2012. الذكرى الأولى للثورة عام 2012، شارك فيها عدد كبير من الرياضيين سواء من قدامى لاعبي كرة القدم والإعلاميين، حيث عقد مؤتمر صحفي حرص على حضوره مجموعة من الرياضيين القدامى على رأسهم ربيع ياسين، وأسامة خليل، وطاهر أبو زيد، ومحمد رمضان، وحمادة المصري، ومحمود أبو رجيلة، ومجدي طلبة، وجمال عبد الحميد، وهشام يكن، أما الإعلاميون فكان أبرزهم عبد المنعم الحاج، وإبراهيم المنيسي، وجمال هليل، وعمر عبد الخالق. أما الذكرى الثانية لثورة 25 يناير؛ فاتخذت طابعًا ثوريًا أكثر جرأة وقسوة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أعلن عدد كبير من الرياضيين مشاركتهم في تظاهرات للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة الرئيسية، وهي العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. فيما يعد الثنائي زكريا ناصف ونادر السيد، أحد أبرز الشخصيات الرياضية التي ظهرت على الساحة عقب الثورة، مُنادية بتحقيق مطالب الثورة ودعم المواطن المصري. واختلف الوضع في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير؛ التي شهدت أجواء احتفالية بالثورة وسقوط حكم الإخوان المسلمين، ولم تشهد أي دعوات للمشاركة في تظاهرات، بل كان المشهد الاحتفالي هو الغالب في ذلك الوقت ونفس الوضع في الذكرى الرابعة للثورة.