ز 25 من أحداث وتطورات اعتبرها كثيرون من نجوم الكرة والرياضة فتحا مبينا وعهدا جديدا للبلاد بعد نظام كتم أنفاس الشعب ثلاثين عاما في الوقت الذي جنى بعضهم من وراء الثورة مكاسب كثيرة شأنهم في ذلك شأن فئات كثيرة في المجتمع فيما كفر بالثورة طرف آخر من الرياضيين واعتبروها نكسة لا تقل عن نكسة يونيو 67 وما بين الحب والكره لثورة يناير اختلفت الأهواء. «النهار» تكشف في هذا التقرير بمناسبة ذكرى 25 يناير الرابعة أحباب الثورة ومؤيديها من نجوم الكرة ومن ناصبها العداء منذ أول شرارة لانطلاقها. كان أول من ناصب ثورة يناير العداء المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك واعتبرها نكسة وهدما لكيان مصر بالرغم من معارضته الشديدة لنظام مبارك وتعرضه للمشاكل والسجن والاضطهاد في عهد مبارك إلا أنه اعتبر الثورة وفعالياتها مؤامرات من أطراف خارجية على رأسها أمريكا، ودخل رئيس الزمالك الحالي فى صدامات لا حصر لها بسبب عدائه المستمر وموقفه من ثورة 25 يناير واصفا هذه الثورة بالنكسة والثوار بالجواسيس والبلطجية واستمر الصدام مع كل نتائج الثورة ومنها وصول جماعة الإخوان للحكم ومناصبته العداء للإخوان ودخل فى معارك ضارية وحروب ضروس معهم ومع الرئيس المعزول محمد مرسي حتى سقط حكم الإخوان في 30 يونية 2013 . ويأتي في المرتبة الثانية في عدائه لثورة 25 يناير الإعلامي أحمد شوبير حارس الأهلي والمنتخب الوطني السابق والذي كان أحد أجنحة الحزب الوطني وإن كان الحزب قد لفظه في الدورة الأخيرة لمجلس الشعب في 2010 وقبل ثورة يناير بأشهر معدودة إلا أن شوبير ظل يحتفظ بولائه للجنة السياسات ورئيسها جمال مبارك وظل يناصب ثورة يناير العداء ويتهم الثوار بأنهم أطراف في هوجة مثل هوجة عرابي، ثم حاول ركوب موجة الثورة بعد نجاحها ولكن كانت مواقفه مكشوفة. وفي المرتبة الثالثة للعداء لثورة يناير يأتي المعلم حسن شحاتة مدرب المنتخب الوطني الأسبق والذي ارتبط بصلات وثيقة بعائلة مبارك الحاكمة قبل الثورة مما كان دافعا لخروج شحاتة للخروج يوم 25 يناير في مظاهرات تأييد مبارك بمنطقة مصطفى محمود وماسبيرو ورافقه في ذلك التوأم حسام وابراهيم حسن لاعبا الأهلي والزمالك والمنتخب الوطني السابقان اللذان رفضا الانقلاب على الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء نظرا للصداقة الحميمة التى كانت تربط بينهما من اللعب سويا مباريات كرة خماسية كل أسبوع بالصالة المغطاة فى ستاد القاهرة فضلا عن عشرة السنين بين نجلي الرئيس المخلوع مع التوأم رافضين التلون والمشي مع التيار الجارف الذى نال من مبارك وعائلته عقب قيام ثورة يناير وظل التوأم حسن ثابتين على موقفهما حتى الآن منذ أربع سنوات وحصل مبارك على البراءة وأصبح التوأم من الشخصيات التى رفضت المساس بمبارك وعائلته. وكذلك أحمد حسام ميدو لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق الذي اعتبر ثورة 25 يناير خيانة للوطن وأقحم نفسه فى السياسة عبر حساباته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك وتويتر» ليمطر المتابعين يوميا بوابل من الرسائل التي تهاجم النظام السابق فى عهد الإخوان ومحمد مرسي. وينضم لقائمة أعداء ثورة يناير سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق وشوقي غريب المدير الفني للمنتخب الوطني المقال منذ عدة أسابيع بعد الخروج المخزي للمنتخب من تصفيات كأس الأمم الإفريقية وهما من رجال نظام مبارك في القطاع الرياضي اللذين هاجما بشدة الثوار قبل تنحي مبارك في 11فبراير. ويعتبر العميد أحمد حسن، عميد لاعبي العالم ومدير المنتخب الوطنى الأول السابق، من أشد أعداء ثورة يناير لدرجة أنه قال في أكثر من تصريح لوسائل الإعلام إنه لم يكن قلقا حين وجهت إليه التهم بأنه ضد ثورة يناير وتم وضع اسمه على القوائم السوداء المساندة للرئيس المخلوع حسنى مبارك قائلاً: «القوائم السوداء شرف». ثم إبراهيم سعيد مدافع الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمنتخب الوطني السابق الذي انغمس هو الآخر فى عدائه الشديد لثورة 25 يناير وتعمق في بحور السياسة وظل يهاجم الثوار والقوى السياسية المشاركة في الثورة والإخوان وأبو تريكة. وكان من بين لاعبي الكرة المناهضين لثورة 25 يناير محمد بركات لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق متهما الثوار بالانقلابيين على مبارك الذي اعتبره أبا حارب من أجل مصر لا يجوز التطاول عليه وعلى تاريخه. وعلى النقيض في الطرف الآخر كان هناك نجوم كرة مؤيدين للثورة بل كان منهم من شارك فيها منذ انطلاق شرارتها الأولى ومنهم من اعتصم بميدان التحرير وأبرزهم نادر السيد حارس مرمي الزمالك والأهلي ومنتخب مصر الأسبق والذي تزعم ثورة يناير بميدان التحرير وكان أول النازلين والثائرين فى وجه مبارك ونظامه وظل بالميدان حتى تنحي المخلوع عن طريق الضغط فى 11 فبراير وبات نادر السيد أحد ألد أعداء النظام الأسبق فى عصر مبارك. ويعتبر القديس محمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق وأحد أساطير وعجائب كرة القدم من أهم الداعمين والمشاركين في ثورة 25 يناير لدرجة أن كثيرين شاهدوه يعتصم في ميدان التحرير ويزور الثوار من وقت لآخر واستمرت علاقة أبو تريكة بالثورة وبحكم الإخوان حتى أطلقت عليه الشائعات بانتمائه لجماعة الإخوان بعدها تعاطف النجم الكبير مع جماعة الإخوان المسلمين مع تولي المعزول محمد مرسي رئاسة البلاد ولكن تريكة التزم الصمت حتى فاجأ الجميع بتصريحات أنه من أنصار 25 يناير وشهداء مذبحة استاد بورسعيد حتى إنه ارتدى القميص رقم 72 وفاء لجماهير الأهلي الشهدا. كذلك أحد أهم الداعمين للثورة أحمد الميرغني لاعب الزمالك السابق والناشئ الواعد وقت ثورة يناير وأحد ضحاياها والذي انشغل بالثورة على حساب الكرة حتى خفت نجمه ورحل عن نادي الزمالك . سيد عبد الحفيظ لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق ومدير الكرة السابق بالقلعة الحمراء كان أحد الرياضيين المحبين والمؤيدين لثورة يناير وتأييده للثورة دفعه للمشاركة في اعتصامات الثوار في ميدان التحرير وتطورت علاقة عبد الحفيظ بالسياسة لدرجة ظهور شائعات حول انتمائه لجماعة الإخوان وحضور اعتصامات رابعة والنهضة. أما هادي خشبة لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق والمنسق العام للكرة سابقا مع حسن حمدي المعروف بالميول لجماعة الإخوان المسلمين كان من أكثر المؤيدين لثورة يناير والمنادين بسقوط نظام مبارك الفاسد.