أعلنت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء أنها اعتقلت فتى يهوديا يشتبه بقيامه بخط شعارات معادية للمسيحية على جدار كنيسة رقاد السيدة العذراء في القدسالمحتلة. وعثرت الشرطة الإسرائيلية الأحد على كتابات معادية للمسيحيين باللغة العبرية على جدار خارجي للكنيسة بينما تضاعفت الهجمات على أماكن العبادة المسيحية في إسرائيل في الأشهر الأخيرة. وأوضحت الشرطة أن المشتبه به يبلغ من العمر 16 عاما وسيمثل الأربعاء أمام محكمة في القدس ستنظر في تمديد اعتقاله. وتقع كنيسة رقاد السيدة العذراء في المكان الذي لجأت إليه مريم العذراء بعد صلب المسيح، بالقرب من الموقع حيث تناول السيد المسيح عشاءه الأخير مع تلاميذه، بحسب المسيحيين. وكان وديع أبو نصار مستشار مؤتمر الأساقفة في الأراضي المقدسة أكد لوكالة فرانس برس أن بين الشعارات بالعبرية “الموت للكفار المسيحيين أعداء إسرائيل” بالإضافة إلى “المسيحيين إلى الجحيم” و”يجب ذبح الوثنيين” فضلا عن رسم لسيف قاطع عليه دماء مع كلمة “انتقام أبناء إسرائيل قادم”. وأوضح أبو نصار “هذه المرة أنها دعوات حقيقية لقتل المسيحيين”. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم “دفع الثمن” تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان. وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون.