يرى الخبير الدولي في دراسات المياه ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، الدكتور مغاوري شحاتة، أن الخزان الذي أعلن وزير الرى حسام مغازى، اكتشافه فى محافظة المنيا ويكفى لمائة عام قادمة، هو شىء افتراضى ويحتاج إلى تقييم علمي، ولن يكون بديلاً عن مياه النيل. وأضاف شحاتة ل"المصريون" أن مياه الخزان مياه حفرية غير متجددة، اكتشفت عيون لها فى بعض مناطق الصحراء الغربية، وهناك بعض المناطق الأخرى قيد الاكتشاف، خاصة بعد شراء وزارة الرى جهاز الكترونى مغناطيسى يستخدم فى اكتشاف الخزانات فى الأراضى الصحراوية، ولكن الحديث عن مياه هذه الخزانات أنها بديل عن مياه نهر النيل أمر فيه مغالطات كبيرة، وهى تكفى بالكاد لزراعة واستصلاح بعض مناطق الصحراء الغربية وليست كلها، لافتا إلى أن المياه الجوفية مكملة وليس العنصر الأساسى فى التنمية فى مصر. وتابع الخبير المائى أن مشروع الخزان قائم منذ فترة، وتقوم وزارة الزراعة فى صحراء الواحات عليه منذ زمن بعيد، ويضخ مياهاً للواحات وتجرى عليه الآن الكثير من الدراسات، ويعد مستقبل التنمية فى الصحراء الغربية، خاصة منطقة شرق العوينات والفرافرة، لافتًا إلى أن مياه الخزان سمكها مناسب والمياه التى توجد به عذبة، ولكن يحتاج لتقييم استغلاله، وعن مسألة كفاية الخزان كمصدر للمياه لمدة 100 عام، قال إنها مجرد افتراضات لتقدير الحسابات الكمية للمياه الجوفية، ولكن التقدير العلمى لم يحدد بعد، أن الإفراط فى تقدير حجم المياه الجوفية في الصحراء الغربية يضر مصر أكثر مما يفيدها في مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا أنه لا يوجد بديل عن مياه نهر النيل. يذكر أن الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والري، أعلن أمس خلال تفقده منطقة حفر آبار مشروع ل"150 مليون فدان بمنطقة غرب المنيا، عن اكتشاف مصدر جديد للمياه الجوفية يكفى مصر لمدة 100 عام، ويُعرف باسم الخزان الجوفى النوبى، وأنه سيغذى جميع الآبار المستخدمة بالمشروع.