"سوف نحتشد فى كل الميادين لإسقاط الدولة, وبدأنا الحملات لإقصاء المجلس العسكرى.. موعدنا يوم خمسة وعشرين يناير" التوقيع: الاشتراكيون الثوريون. "سيكون الاحتفال يوم 25 يناير أسطوريًا يليق بجلال الثورة، والحمد لله أن الكثير سيشاركون فى الاحتفالية السلمية العظيمة، وربما يكون ميدان التحرير لا يكفى لتلك الأعداد المهولة، وربما سنتركه لباقى المحتفلين، ونحتفل نحن فى أماكن أخرى لنترك لهم الفرصة للاحتفال.. طبعًا أماكن احتفالنا سوف تتحدد فى الوقت المناسب ولا داعى للاستعجال.. المهم التحضير من الآن وكل واحد يحضر المجموعة ويستعد بملابس الاحتفال".. التوقيع العقيد: عمرو عفيفى يا ألطاف الله.. وعيدٌ بأية حال عدت يا عيدُ /بما مضى أم لأمر فيك تجديدُ.. وهل رأيتم شرا كهذا؟ وهل بلغكم أن هناك من يقتله الحقد وتعميه الكراهية حتى يصل لدرجة العمل على خراب البلاد وهلاك العباد,. والكلام فى أول المقال أوله للاشتراكيين الثوريين, والثانى ل(بلطاى) أو عمر عفيفى, وفيهما تبييت واضح لنية حرق مصر وإسقاط المجلس العسكرى, بحجة تسليم السلطة, ولا عجب لو رأينا مجمع اللغة العربية يسجل السلطة فى قاموسه على أنها لعبة تشبه كرة القدم الشراب.. تثورالحرافيش لو استحوذ عليها لاعب أكثر من دقيقة, فعليه أن يسلمها لشلة عيال أناركية يعنى فوضويين لا خلاق لهم ولا هم غير هدم كل شىء من أجل إعادة بناء أشياء أخرى على مزاجهم ومزاج أسيادهم الذين ينفقون عليهم.. والسلطة ليست كرة, ومصر ليست دارفور.. والثورة التى قدمت شهداء هتفوا وهم يتلقون الرصاص"سلمية سلمية" يجب أن تظل كذلك.. بل يجب أن تهدأ حتى تلتقط مصر أنفاسها, ويمسح الناس عرق وقف الحال. يجب أن يكون الخامس والعشرون من يناير احتفالا بإزاحة مبارك وحزبه ولجنة سياساته, واحتفالا بأروع مشاركة ديمقراطية وأروع انتخابات وأنقاها نزاهة فى تاريخ مصر.. احتفالا بالمستقبل ووقف شلال السرقة ونهر الفساد, واحتفالا بمصر التى آن لها أن تقول وتغنى من جديد: أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق/ ودراته فرائد عقدى. أما أن نترك الحبل على غاربه لأمثال الفوضويين وكبيرهم عمرو عفيفى الذى علمهم السخافة والتنطع والخراب, ونتركهم حتى يلقوا الكرسى فى الكلوب, ويروعونا بمشاهد دماء ثانية, ويحتلوا دواوين الحكومة ويقضوا علينا وعلى ما تبقى من مماليك.. ويثقبوا سفينة الوطن التى أرهقتها أمواج الاعتصامات والمواجهات الدموية, فتلك مصيبة.. ولكنها لن تحدث ولن تكون- بإذن الله- لأنها محروسة. [email protected]