كشف انهيار عقار الموت بالشرقية عن مخالفات جسيمة في الإدارات الهندسية بمجالس المدن والقرى والأحياء وتلاعب العاملين بها في الأوراق والتغاضى عن المخالفات من أجل بعض الأموال التي يتربحونها. كما تم الكشف عن المئات من العقارات الصادر لها قرارات إزالة سواء أكانت هذه العقارات قديمة وآيلة للسقوط أو جديدة بسبب التعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة. وشهدت المحافظة سقوط بعض المباني وانهيار الأخرى حيث كانت الكارثة في سقوط عقار بمدينة منيا القمح الأيام الماضية مكون من 6 طوابق ما أودى بحياة 9 أشخاص وإصابة 6 آخرين كما تم إخلاء مئات العقارات بعدد من مراكز المحافظة لعدم صلاحيتها. وأكد على إبراهيم أحد الأهالي أن العقارات الآيلة للسقوط كثيرة جدًا داخل محافظة الشرقية بسبب تهالكها ووجود مياه جوفية أسفلها وتهدد بكوارث كبرى حال عدم إزالتها لافتًا إلا أن عدد من مراكز المحافظة خاصة أبو كبير وفاقوس يوجد بهما أكبر عدد من المساكن الشعبية الآيلة للسقوط وبسبب عدم وجود أماكن لنقل السكان لها يبقى الوضع كما هو عليه. وأوضح وائل زكى أحد الأهالي أن مشروع الصرف الصحى وعمليات الحفر بأعماق كبيرة أدت إلى تصدع بعض المنازل خاصة فى أبو حماد وأبو كبير وكفر صقر وبلبيس وههيا وصدرت قرارات إزالة لهذه المبانى رغم وجود سكانها إلا أن القرارات لم تنفذ ولم يصرف تعويضات للأهالى حتى الآن. وأضاف محمد عبد القادر من مدينة الزقازيقأن منطقة الغشام بجوار القومية جميعها أبراج مخالفة للقانون وشروط الترخيص لافتا إلى أن الرشاوى لعبت دورًا كبيرًا لتوصيل المرافق لها مطالبًا المحافظ بفتح جميع ملفات البناء المخالفة والعقارات الآيلة للسقوط للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين. من جانبه قال اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية إن المحافظة بها عدد كبير من المباني والعقارات المخالفة ويرجع ذلك إلى الفساد الكبير في المحليات خاصة الإدارات الهندسية التي تعد أكبر مواطن الفساد لافتًا إلى أنه أمر بتشكيل لجان لفحص جميع المباني المخالفة تمهيدًا لإزالة جميع المخالف حرصًا على سلامة المواطنين.