وصف الخبير الاقتصادي خالد الشافعي، مع اعتزام البنك المركزى نيابة عن وزارة المالية، طرح سندات خزانة اليوم الاثنين بالمهزلة، مؤكدًا أن هناك خطورة كبيرة بسبب الاستمرار في اعتماد الموازنة العامة على الاقتراض الداخلى من خلال طرح أذون الخزانة، لافتا إلى أن تكلفة الاقتراض المحلى الداخلي كبيرة جدًا وستؤدي إلى تزايد العجز في الموازنة العامة، مما يزيد الضغوط التضخمية بشكل كبير. وأوضح "الشافعي" في تصريح خاص ل"المصريون": "أن استمرار الوضع في اعتماد الدولة على سد العجز في الموازنة العامة من خلال الاقتراض الداخلي سيؤدي إلى زيادة في تكلفة أعباء الدين التي تلتهم ربع إيرادات الموازنة سنويا تقريبًا، ومن ثم وجب على الحكومة البحث عن طرق جديد لسد عجز الموازنة والتفكير بأسلوب جديد.
وأشار "الشافعي" إلى أنه من المتوقع أن تصل قيمة العجز في الموازنة العامة للدولة، للعام المالى الجارى 240 مليار جنيه، ويتم تمويله عن طريق طرح البنك المركزى لأذون وسندات خزانة، أدوات الدين الحكومية، نيابة عن وزارة المالية، وعن طريق المساعدات والمنح من الدول العربية والقروض الدولية، وهو أمر كارثى وطرق تقليدية ويجعل الفكر العام للدولة مشلول عن حلول بعينها دون السعي للبحث عن حلول جديدة.
يذكر أن البنك المركزى المصري، يطرح نيابة عن وزارة المالية، اليوم الاثنين، سندات خزانة بقيمة 4.7 مليارات جنيه، الأولى بقيمة 3 مليارات جنيه، لأجل 5 سنوات، والثانية بقيمة 1.750 مليار جنيه، لأجل 10 سنوات.