صرح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الأربعاء أن فرنسا طلبت "توضيحا كاملا لملابسات" مقتل الصحافي الفرنسي العامل للقناة الثانية العامة في التلفزيون الفرنسي جيل جاكييه (42 عاما) في سوريا. واضاف في بيان "نطالب بتحقيق بهدف التوضيح الكامل لملابسات هذه الماساة" التي حصلت في حمص وسط سوريا. وكان جاكييه ضمن مجموعة من الصحافيين الذين سمحت لهم السلطات السورية بزيارة هذه المدينة معقل الاحتجاجات ضد النظام. وتابع جوبيه "نحن نندد بشدة بهذه الفعلة الشنيعة"، مطالبا السلطات السورية ب"ضمان امن الصحافيين الدوليين العاملين على اراضيها وحماية حرية الاعلام التي هي حرية اساسية". وقال الوزير "ان سفيرنا في دمشق (اريك شوفالييه) على اتصال بالحكومة السورية من اجل تقديم كل مساعدة ضرورية للاشخاص الذين يرافقون مواطننا. وسيزور على الفور المكان لتقديم دعم السفارة لهم" مقدما تعازيه لاسرة الضحية وللقناة. وكان جيل جاكييه واحدا من كبار مراسلي فرانس 2 منذ 1999. فقد غطى وقائع الحرب في العراق وافغانستان وكوسوفو واسرائيل. واعد عددا كبيرا من التحقيقات لبرنامج "موفد خاص" الشهير في فرنسا. وبدأ عمله في شبكة فرانس 3 العامة في تحرير الاخبار الاقليمية في مكتب ليل شمال فرنسا في 1991، ثم انتقل الى تحرير الاخبار الوطنية في 1994. وحصل في 2003 على جائزة البير لوندر التي تكافىء الصحافيين، مع برتران كوك احد كبار مراسلي فرانس 2 ايضا، عن تحقيق اعداه خلال الانتفاضة الثانية والعملية التي شنها الجيش الاسرائيلي في ابريل 2002. وهو اول صحافي غربي يقتل في سوريا منذ اندلاع حركة الاحتجاج على النظام في 15 مارس. وكانت مجموعة الصحافيين موجودة في حمص في اطار رحلة سمح لها النظام السوري الذي يحد من تحركات وسائل الاعلام الاجنبية في سوريا. واصيب بضعة صحافيين من هذه المجموعة، لكن عددهم لم يعرف. وأحدهم هو صحافي بلجيكي اصيب في عينه، كما اوضح مصور وكالة فرانس برس.